علق المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان على قمة الرياض العربية الإسلامية الأمريكية، مشيراً إلى أننا ""كنا نتمنى أن تكون قمة مصالحة عربية إسلامية تمنع الفظاعات والإبادة والنيران المشتعلة في أكثر من بلد عربي وإسلامي، بعيداً عن هدير المشاريع الأميركية ومصالحها، وإذا كان لا بد من علاقات عربية أميركية فهذا حتماً لا يجوز أن يكون على حساب وحدة أمتنا العربية والإسلامية، كما لا يجوز أن تتحوّل إيران أو حزب الله أو اليمن أو سوريا أو حماس عدواً وتصبح إسرائيل طرف اعتدال".
وأوضح قبلان، في تصريح له، "ليس بمصلحة أحد في هذا الشرق الإصرار على لغة القطيعة والتحريض والتخندق وفرز الجبهات، وإذا كان من مصلحة للعرب اليوم وغداً فهي تكمن بوقف حمامات الدم في سوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها، والدخول في شراكة سياسية هدفها أن ننزع قتيل الأزمات وأن تؤكّد المشتركات بين العرب والمسلمين بعيداً عن الملاعب الدولية، لأن بلادنا لا يمكن أن تعيش إلا بالشراكة والسلم والأمن، وليس بفرز الجبهات وتأجيج النزاعات".
وأشار إلى أننا "كنا وما زلنا نطالب الرياض وطهران والقاهرة وأنقرة ودمشق بالاتفاق على صيغة أمن سياسي يجمع العرب والمسلمين ويمنع أي فتنة في بلادهم لأن حروب الإلغاء انتهى زمنها، وكفى العرب والمسلمين ما نزل بهم، ولا يجوز أن تعيش أمتنا سياسة عداء ذاتي مدمّر، كما لا يجوز أن يتحوّل من حرّر البلاد أو من دافع ويدافع عن قيم العرب والمسلمين الإقليمية إلى إرهابي، على أن القضية الأساس، متى نجتمع بالإسلام لا أن نتفرق به، وكيف نتّحد بهويتنا لا بهوية غيرنا، وأن نستقوي بأخوّتنا لا بتمزيق بلاد العرب والمسلمين".