اعتبر النائب في كتلة "التنمية والتحرير" قاسم هاشم أن المواقف التي أُطلقت خلال القمم التي عُقدت نهاية الأسبوع في الرياض "كانت متوقعة من حيث السقوف المرتفعة، فالمكتوب يُقرأ من عنوانه ونظرا الى المشاركين في هذه القمم، كانت العناوين والأهداف معروفة قبل انعقادها"، لافتا الى ان الجديد الوحيد الذي يمكن الوقوف عنده هو "افصاح بعض الجهات بصراحة عن مواقفها التي بقيت مستترة لفترة من الزمن".
ورأى هاشم في حديث لـ"النشرة" ان المفاهيم التي تنطلق منها معظم الدول التي شاركت في القمم المذكورة لتعريف الارهاب لا تمت للحقيقة بصلة، وهي مرتبطة بشكل مباشر بمصالحها ومصلحة اسرائيل. وأضاف: "ليس خافيا على احد ان هم الولايات المتحدة الاميركية الوحيد في المنطقة هو الحفاظ على مصلحة اسرائيل، ولبنان كان دائما هدفا لسياسات اميركا في هذا المجال، وبالتالي لا نستغرب استكمال واشنطن بسياستها هذه، لكن ما نأمله الا تنخرط دول عربية واسلامية في السياسات العدوانية لتل ابيب، لأنّه واذا ما حصل سيترك تداعيات كبيرة على المنطقة".
مرحلة ترقب دقيق
وحثّ قاسم على وجوب "الانتظار حتى تبيان ما ستكون النتائج العملية لهذه القمم"، وقال: "نحن حاليا في مرحلة ترقب دقيق لما ستؤول اليه الأمور وترسو عليه سياسات واشنطن في المنطقة، وما اذا كانت ستسعى لتأجيج الصراعات وصولا للصدام ولمزيد من اللاستقرار الذي تعيشه منطقتنا".
وأعرب قاسم عن أسفه "لكون هذه القمم التي كان ينتظر منها المسلمون والعرب ان تعطي توجيهات للسلام والحوار والانفتاح والتعقل، باتت تغلب مصالحها ومصالح اميركا واسرائيل فتدفع في اتجاهات لا سلمية بعيدة عن العقل والمنطق".
للتنازل عن العنتريات
وتطرق هاشم لملف قانون الانتخاب، مشددا على وجوب "التنازل عن العنتريات والسقوف العالية والخطاب الموتور الذي لا يخدم الاستقرار والتنبه والوعي والحذر مما يجري حولنا، والمسارعة للاتفاق على قانون جديد تجري على اساسه الانتخابات ما يشكل نوعا من الحصانة للبلد".
ونبّه هاشم من "أخذ البلد الى مزيد من التوتر في ظل الواقع المتفجر في المنطقة"، معتبرا "اننا نمر بظرف استثنائي يحتّم علينا التفاهم ثم التفاهم والتفاهم ايا تكن الصيغة التي سيتم اعتمادها بالنهاية". وأضاف: "ما يهم هو التخلي عن منطق المكابرة والتعنت وتنشيط الحركة وتسريع الخُطى لخلق مساحات مشتركة للتفاهم على الصيغة المنشودة".