لفت الوزير السابق، عدنان منصور، إلى أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يحمل شيئاً بالنسبة للمنطقة. والقمة العربية الإسلامية الأميركية كانت قمة ترامب، أكثر من قمم الغير والنجاح الّذي حقّقه هو نجاح لوحده"، مشيراً إلى أنّ "من المفارقات هي أنّ أوّل دولة عربية قام ترامب بزيارتها هي السعودية، رغم أنّه سبق وصوّب سهامه عليها أثناء حملته الإنتخابية، ووصف السعودية بأنّها البقرة الحلوب الّتي خلقت الجماعات الوهابيّة والإرهاب، والّتي تدرّ ذهباً، ومتى جفّ حليبها سنذبحها، وأنّ عليها دفع معظم أموالها بدلاً عن تأمين الحماية لها".
وأكّد منصور، في حديث إذاعي، أنّ "مخاطر العقوبات الأميركية قائمة والإجراءات الأميركيّة بحقّ لبنان مستمرّة، وبيان القمة واضح بهذا الشأن"، منوّهاً إلى أنّ "الخطوات الأميركية لن تتوقّف، ولكن على لبنان أن لا يقف مكتوف الأيدي. البيان الصادر عن قمة الرياض يؤثّر سلباً على لبنان، الّذي بإمكانه أن يرسل رسالة إلى سكرتيرة المؤتمر، يحدّد فيها أنّ لبنان غير معني بالفقرة الّتي تخصّ "حزب الله"، ولا يمكن السير بهكذا بيان وقرارات".
وشدّد على أنّ "التماسك الداخلي سيتخطّى هذه الموجة التصعيديّة. والأفرقاء السياسيّون يعرفون حساسيّة الوضع في لبنان والمخاطر الّتي تهدّده، ولا بدّ من وعي ومسؤوليّة حيال ما يجري"، مركّزاً على أنّ "التجاوزات لا يمكن القبول بها، والإجتهادات والآراء المضادة أيضاً لا يجب أن تكون متطرّفة، وأحوج ما نحن بحاجة إليه هو الوحدة".