أكد النائب اميل رحمة ان الشعب اللبناني يضرع مبتهلا لسيدة بشوات بصوت واحد، كي تكون العين الساهرة لوطننا الحبيب لبنان، وخصوصا منطقة بعلبك - الهرمل التي عانت ولا تزال الكثير من تنامي موجات التطرف التكفيري، موجات ما فتئت تشكل مصدر تهديد وكي تكون شفيعة الشهداء الذين سقطوا على جرود منطقتنا لنحيا نحن وليحيا لبنان.

وخلال قداس احتفالي في كنيسة سيدة بشوات، أشار الى "اننا لن ننسى ابدا الاعتداء الهمجي واللانساني ضد أهلنا في بلدة القاع، نصلي لأجل الشهداء والجرحى وعائلاتهم واولادهم، سائلين الله ان يتغمد نفوس من قضوا في دار الراحة الأبدية ويمن بالشفاء على الجرحى ويسكب بلسم العزاء على ذويهم".

ولفت الى ان "الوجود المسيحي في منطقة بعلبك - الهرمل يرقى إلى العصور الميلادية الأولى في هذا الشرق. مع كيريللوس المطران المسيحي الأول في القرن الأول للميلاد والشهيدتين فيرونيكا وبربارة".

ولفت الى انه "لا ننسى دير القديس مارون ومغارته على ضفاف العاصي، وهو دليل صارخ على الوجود الماروني الموغل في القدم في هذه المنطقة العزيزة، علما أن المطرانية الأولى خارج النطاق البطريركي كانت مطرانية بعلبك المارونية وكان مقرها في عرمون كسروان-الفتوح. وهذا دليل على عراقة وجود الموارنة في هذه المنطقة".

بدوره، أثنى السفير البابوي ​غبريالي كاتشا​ على " الإلفة والمحبة"، واعدا بأن "يحمل هذه الصورة الجميلة إلى قداسة البابا".