شدّد المتحدثّ بإسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، على أنّ "سياسة مصر الخارجية تتأسّس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الإعتداء على الآخر، لا سيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية، خاصّة مثل السودان الشقيق".
وأشار في بيان، إلى أنّ "القاصي والداني يعلم جيّداً أنّ مصر كانت الداعم الرئيسي لوحدة السودان شمالاً وجنوباً، وأنّها بذلت كلّ الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الإستقلال"، مؤكّداً "احترام مصر لسيادة السودان على أراضيه، وأنّها لم ولن تتدخّل يوماً في زعزعته أو الإضرار بشعبه"، موضحاً أنّ "مصر شاركت في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، وأنّ لديها قوات على الأرض حاليّاً ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الإستقرار والسلام في دارفور".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد إتّهم مصر بـ"دعم الحركات المسلّحة السودانية المتمرّدة وببيع بلاده ذخائر فاسدة"، مشيراً إلى أنّ "القوات المسلحة السودانية، رغم الكيد والتآمر، ظلّت صامدة تحقّق الإنتصار تلو الأخر".