يعيش لبنان استقرارا سياسيا وامنيا هذه السنة مع استباب الوضع الامني وتمكن القوى السياسية من ملء الشغور الرئاسي بعد أكثر من سنتين، وتشكيل حكومة جديدة على امل اجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي يجعل حجوزات السوّاح تسير بوتيرة تصاعدية تفاؤلية استعداداً لموسم الصيف.
"خلال أول فصل من عام 2017 مقارنة مع أول فصل من عام 2016 هناك زيادة بنسبة 12.61 بالمئة لعدد السواح، وبشهر نيسان 2017 مقارنة مع نيسان 2016 هناك زيادة 29.52 بالمئة لعدد الوافدين الى لبنان"، يقول وزير السياحة أفيديس كيدانيان لـ"النشرة". ويلفت الى ان "عدد الخليجيين ازداد 212 بالمئة من شهر نيسان السنة الماضية حتى نيسان السنة الحالية".
ويشير كيدانيان الى أننا "نعمل على صعيد ترويج لبنان، ولهذا الغرض ننظم مؤتمراً كبيراً اسمه "Visit Lebanon"، إذ أرسلنا رسائل بريدية لشركات سياحة وسفر عالمية ومنظمي مؤتمرات ورحلات، طلبنا فيها للتعرف على البلد واقامة اتفاقات ثنائية مع القطاع الخاص السياحي اللبناني، وتفاجأنا بتجاوب عدد كبير من الشركات مع دعوتنا".
وعن البرامج التحفيزية التي تحضّرها الوزارة لتعرّف الشركات المدعوّة على معالم البلد السياحيّة ونشاطاته الترفيهيّة، يوضح كيدانيان الى أنه "سيكون هناك زيارات للشركات الوافدة على كل الأماكن السياحية، سنأخذها الى مدينة بعلبك، مغارة جعيتا، جبيل، وسيكون هناك حياة ليلية لترى هذه الشركات أن لا حرب ومشاكل في لبنان كما يظهر الاعلام"، مشددا على انه "سيكون هناك حجوزات قياسية للسوّاح هذا الموسم".
من جهته يلفت مدير الدائرة التجارية في شركة طيران "الشرق الأوسط" وليد خوري الى انه "بحسب ما يظهر على الورق، فالموسم السياحي الصيفي سيكون ناجحاً جداَ هذا العام، كما انه يمكن ان يكون انجح موسم منذ سنوات"، مؤكداً أن "الحجوزات خارقة خصوصاً من الخليج والسعودية، فازدادت عن السنة الماضية على شركة "الميدل ايست" 15 بالمئة ومن اوروبا 10 بالمئة".
ويعرب خوري عن تفاؤله لـ"النشرة" بأن "الطلب على الموسم سيكون قوياً على أمل ان يستمر الاستقرار السياسي والامني كي نقطف ثماره بشكل ناجح".
بعد كل ما سمعناه من اجواء ايجابية تحيط بالموسم السياحي الصيفي، يبقى الاستبشار بالخير هو سيّد الموقف بإمكانيّة انتعاش الاقتصاد الوطني الذي من دون ادنى شك سينتج عن الاقبال الكثيف للسوّاح بهذا الموسم.