رأت صحيفة "الرياض" انه "جاء البيان السعودي - الأميركي المشترك ليكون مسك الختام للقمة التاريخية بين الملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب التي جاءت بمثابة "نقطة تحول" كما وصفها الملك في العلاقات السعودية - الأميركية. كلنا يعلم أن العلاقات بين الرياض وواشنطن تاريخية وإستراتيجية وثيقة ومتشعبة، ولا يمكن لها إلا أن تكون وثيقة العرى عطفاً على المصالح المشتركة التي تجمع بينهما منذ أكثر من سبعة عقود"، لافتة إلى ان "العنوان الرئيس للبيان كان عن شراكة إستراتيجية جديدة للقرن الواحد والعشرين، ترسم مساراً بما يحقق مصالح البلدين من خلال الرؤية الإستراتيجية التي رسمت مساراً نحو شرق أوسط ينعم بالسلام، هذه الشراكة شاملة بالتفاصيل الدقيقة العميقة، في ذات الوقت تهدف إلى نشر السلام والاستقرار في منطقة حيوية جداً من مناطق العالم، وتؤسس لعمل جاد متواصل لتحقيق الأهداف، وتنفيذ الرؤى وصولاً إلى الغايات المنشودة".

واعتبرت ان "البيان المشترك جاء بمثابة خطة عمل متكاملة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات وعلى أعلى المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية، تعاون من أجل مصالحنا ومصالح العالمين العربي والإسلامي كما هي عادة قيادتنا في نثر الخير على الجميع، فالمملكة دائماً ما تضع نصب أعينها المصالح العربية والإسلامية كونها القلب النابض لهما، هي من تقودهما وترعى مصالحهما أينما وجدت فذلك هو ديدن المملكة دائماً وأبداً، وفصّل البيان أوجه التعاون المشترك السعودي - الأميركي، كانت نقاط الالتقاء فيه شاملة في قضايا حيوية تهم البلدين منها مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره، كونه العدو الأول للازدهار والتنمية، ومحاربته مسؤولية جماعية، على دول العالم الاصطفاف من أجل هذا الهدف، كما أن التعاون الاقتصادي الذي سيعود بالنفع على البلدين كان حاضراً وبقوة في نقاط البيان، وتم التأكيد على مواصلة ذلك التعاون من خلال الاستثمارات المشتركة".

وأكدت ان "القمة السعودية - الأميركية كانت إيجابية على جميع مستوياتها، والنتائج التي ستتحقق بالتأكيد ستصب في مصالحنا المشتركة، وستنعكس على أمننا واستقرارنا ودوام تنميتنا".