اشارت "الرياض" السعودية الى ان بعض الناس يتعرضون إلى إحباط شديد نتيجة صدمات نفسية بسبب الفشل في العمل أو الدراسة أو العلاقات العاطفية فيهربون إلى الخيال ويلجؤون إلى ابتداع نجاح وهمي وعظمة خيالية تزيد الأمر سوءاً صحياً واجتماعياً.. ويطلق علمياً على هذه الحالة اسم البارانويا أو جنون العظمة.. وهو مرض نفسي يصيب الإنسان، فيجعله يبالغ في وصف نفسه بما يخالف الواقع، حيث يدعي الشخص امتلاك قدرات جبارة أو مواهب مميّزة أو أموال طائلة أو أنه يستطيع تغيير العالم ولفت الانتباه.. وغالبا من يعاني من هذه الحالة يشعر بالنقص تجاه الآخرين، والغيرة والحسد من نجاحاتهم التي يراها الجميع..
اضافت الصحيفة السعودية ان هذه المقدمة القصيرة تنطبق على شقيقتنا في الإسلام والعروبة والجوار "قطر".. فما رأيناه وسمعناه خلال اليومين الماضيين أمر مؤسف ومخيب للعمل الجبار الذي تسعى له المملكة والدول العربية والإسلامية من تحالفات ضد الإرهاب ومناصريه وزارعيه وأولهم "إيران" بما تفعله في المنطقة والعالم أجمع، وإجماع كل الدول على تصنيفها في خانة الدول الداعمة والراعية للإرهاب، إلا أن قطر تأبى هذا الإجماع وهذا التآلف بوصفها لإيران بأنها دولة عظمى وشقيقة وجارة.
واوضحت انه بعد اجتماع وقمم الرياض خرج العالم بنتائج إيجابية ومرضية لعودة اللحمة العربية والإسلامية، فإذا بنا نصحو على تصريحات لأمير قطر أشبه بالكابوس، تطعن الجوار والمجتمع الخليجي بخنجر الغدر. وذكرت ان مواقف قطر منذ الأزل لم تتغير، وكلما قلنا إن الحال صلحت نجدها تزداد سوءاً، فما الذي دعا قطر إلى محاولة زعزعة الأمة والمجتمع الخليجي بمثل هذه الهرطقات التي لن تؤتي ثمارها. ولفتت الى ان الشعب القطري شعب شقيق وغال علينا، وبيننا وبينهم أواصر محبة وود وعلاقات نسب وجوار.. ولكن على القيادة القطرية أن تعيد حساباتها، وتتيقّن أنه لا غنى لها عن أهلها وجيرانها ومجتمعها الخليجي.
اضافت "السؤال الذي يدور في ذهن الجميع: ما الذي تريده قطر من شق الصف العربي بعد أن أعادت قمم الرياض الأخيرة الأمل في عودة اللحمة والاتحاد؟ سؤال نترك للجميع الإجابة عنه واستنتاج أسبابه وأهدافه".