اشار احد الناجين من الهجوم على حافلة الاقباط في المنيا بمصر ان المسلحين المقنعين امروا ركاب الحافلة من الأقباط المسيحيين المتوجهين إلى دير الانبا صموئيل في صحراء مصر، بالنزول وطلبوا منهم أن يعلنوا تخليهم عن ديانتهم، إلا أن زوار الدير والعاملين فيه رفضوا ذلك. فما كان من المسلحين، الذين كانوا يكمنون للحافلة، إلا أن أطلقوا النار عليهم واحدا واحدا، ما ادى الى سقوط 29قتيلا.
واوضح أن المسلحين "طلبوا من الرجال النزول من الحافلة، وأخذوا بطاقات هوياتهم وما كان معهم من الذهب، وطلبوا منهم أن يتلوا الشهادتين"، لافتا الى انهم "اخذوا المجوهرات الذهبية والنقود من النساء فيما اختبأ الأطفال تحت الكراسي".
واكد ان "المسلحين طلبوا منهم واحدا واحدا التخلي عن الديانة المسيحية، إلا أنهم جميعاً رفضوا".
وكانت قد اعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل 28 شخصا واصابة نحو 26 آخرين من الأقباط بهجوم استهدف حافلة في المنيا.
كما ذكرت وسائل اعلام مصرية ان نحو 10 ملثمين يستقلون سيارة مصفحة، يرتدي بعضهم زي أشبه بالزي العسكري، قاموا بايقاف حافلة الاقباط بالمنيا، واستولوا على ممتلكات من فيها، ثم أطلقوا النيران عليها بطريقة عشوائية.
وأعلن أسقف مغاغة والعدوة الأنبا أغاثون أن "ثلاثة أطفال فقط نجوا من الحادث الإرهابي قرب دير الأنبا صموئيل والذي خلف أكثر من 50 ضحية ما بين قتيل وجريح".
وهدد تنظيم داعش بشن مزيد من الهجمات، ورغم أن الشرطة عززت اجراءاتها الأمنية حول الكنائس في أنحاء البلاد، إلا أن أحدا لم يكن مستعدا لهجوم على الطريق الصحراوي المؤدي الى دير الانبا صموئيل جنوب محافظة المنيا.