لفتت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنه "رغم عوامل التوتر على خط بعبدا وعين التينة التي ظهّرها المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر أمس، فإن الانطباع العام في بيروت ان قطار صيغة النسبية ضمن 15 دائرة التي يُعتبر نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان عرّابها ما زال على السكة وأن بعض محطات التوقف قبل بلوغ خط الوصول هي في سياق تحسين شروط التسوية وتحصيل ما أمكن من مكاسب وترْك المجال أمام القوى السياسية للتمهيد لتراجُعاتها وتهيئة أرضية لمعادلة لا منتصرون ولا منكسرون بل البلد هزم الفراغ القاتِل".
وأشارت إلى أن "الدورة صارتْ من عُدة صراع ربْع الساعة الأخير حول ضوابط صيغة عدوان والشروط التي يريد "التيار الوطني الحر" تضمينها إياها تحت عنوان ضمان أفضل مقوّمات حسن التمثيل، ناهيك عن دخولها على خط الكيمياء المفقودة ومسلسل الرسائل المشفّرة المفتوحة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب".
واعتبرت أن "الرئيس عون استفاد من الخطوة التي قام بها بري بتحديده موعداً لجلسة تشريعية في 5 حزيران المقبل قبل ان يوقّع رئيس الجمهورية مرسوم فتْح الدورة الاستثنائية، لتكريس ربْط فتْحها بحصول التوافق النهائي مسبقاً على قانون الانتخاب بما يُبقي ورقة قوية بيد التيار الحر الذي يضغط خصوصاً على جبهة نقل 3 مقاعد مسيحية من دوائر ذات غالبية مسلمة، وهو ما يتصدّى له علناً وبقوة بري كما يرفضه رئيس الحكومة سعد الحريري".