لفت الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، إلى أنّ "رغم آلة القمع الوحشية والإرهاب الأعمى الّذي استخدمته إدارة السجون الإسرائيلية في مواجهة الاضراب، من حيث نقل جميع المضربين من سجونهم في سابقة لم تحصل من قبل والزجّ بالمئات منهم في أقسام العزل الإنفرادي واستخدام الوحدات الخاصّة في حملات تفتيش على مدار الساعة وطوال 42 يوم من أيام الاضراب، وقد لجأت إلى نقل الأسرى المضربين في البوسطات في ظروف قاسية ووحشية واهمة أنّها تستطيع المسّ أو النيل من إرادتهم، وقامت بمصادرة الأغراض الشخصية كافّة بما فيها الملابس الداخلية، وتمّ حرمان الأسرى من أدوات النظافة وتحويل حياتهم إلى جحيم، إلى جانب إطلاق الإشاعات والأكاذيب المخجلة. وبالرغم من ذلك، فقد سجّل الاسرى الأبطال صموداً أسطورياً غير مسبوق في سجل الحركة الوطنية الأسيرة، وفشلت آلة السجن الإسرائيلي في كسر إرادتهم"، مشيراً إلى أنّ "الأسرى تمكّنوا من تحسين شروط وظروف حياتهم اليوميّة وحلّ مشكلات عالقة منذ سنوات".
وأوضح البرغوثي، في أوّل بيان له بعد فكّ الإضراب، "أنّنا علّقنا الإضراب لإعطاء الفرصة للحوار"، مؤكّداً "الجهوزية لإستئناف الإضراب، إذا لم تف مصلحة السجون بوعودها"، مهنّئاً "الأسرى الأبطال على صمودهم الأسطوري وعلى ما حقّقوه من إنجازات إنسانيّة وعادلة".