أشار النائب في تيار "المستقبل" محمد قباني والذي كان عضوا بالوفد النيابي الذي زار واشنطن مؤخّرًا للتحقق من المسودة التي تم تداولها بخصوص عقوبات على حزب الله ولبنان، الى أنّهم ذهبوا متشائمين بناء على ما ورد في مضمون هذه المسوّدة التي تداولتها وسائل الاعلام، "الا اننا منذ وصولنا الى الولايات المتحدة كان واضحا امامنا انها غير دقيقة وان المسؤولين الأميركيين غير راضين عنها وعن مضمونها وبالتالي تأكد لنا أن الباب لا يزال مفتوحا أمام تحقيق تغيير في الموقف الأميركي".
وأوضح قباني في حديث لـ"النشرة" أنّهم ومنذ وصولهم الى واشنطن التقوا الوفد المصرفي اللبناني ونسقوا معه، وبدأوا اجتماعاتهم الماراتونية مع المسؤولين الأميركيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ ووزارة الخزانة كما وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، واضاف: "وقد تبين لنا وجود جهتين تعملان على صياغة مسوّدة لمشروع القرار، وهما رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس أد رويس والسيناتور ماركو روبيو الذي كان خارج واشنطن واجتمعنا مع هيئة اركانه".
مرتاحون
ولفت قباني الى ان "الوفد النيابي اللبناني شدد خلال كل اجتماعاته على ان استقرار لبنان ليس مصلحة للبنانيين فقط بل للعالم أجمع، كما أكدنا لهم ان البلد يقوم على ركيزتين أساسيتين، القطاع المصرفي الذي يؤمن الاستقرار الاقتصادي والجيش والقوى الأمنية التي تؤمن الاستقرار الأمني": "لقد تأكد لنا أن الجيش يتمتع بثقة الأميركيين وهم جد مرتاحين لزيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون".
وختم قباني بموضوع العقوبات قائلا: "عُدنا مرتاحين.. لا شك ان شيئا ما سيصدر لكنه لن يكون قاسيا او موسعا أو يُضر بالاقتصاد اللبناني".
التفاهم كامل
وتطرق قباني للوضع السياسي الداخلي وجديد قانون الانتخاب، نافيا أن تكون الأمور عادت الى المربع الأول على خلفية الجدل الدستوري بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه برّي حول فتح الدورة الاستثنائية. وأكّد أن التفاهم لا يزال كاملا حول القانون الذي يعتمد النسبية وتقسيم لبنان الى 15 دائرة. وأضاف: "لكن الخلاف طبعا لا يزال قائما حول نقل المقاعد والصوت التفضيلي".
وقال قباني: "كنا نتمنى لو وقّع الرئيس ميشال عون على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية ليتحمل المجلس النيابي مسؤولياته، خصوصًا وان البعض فسّر تأخره بالتوقيع على انّه ضغط على النواب للسير بالاقتراحات التي تقدم بها التيار الوطني الحر". وأمل قباني ان يتم خلال الافطار المرتقب في القصر الجمهوري في بعبدا حوارا مباشرا بين عون وبري لحل الاشكالية القائمة.