أكدت أوساط سياسية تواكب عن كثب مسار قانون الانتخاب عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن "ما يحصل ينطبق عليه اشتدّي أزمة تنفرجي، لافتة الى ان "الجميع محكومون في النهاية باقتناص الخرطوشة الأخيرة التي تشكّلها صيغة نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، لأن البلاد باتت في الأيام العشرين المقبلة أمام معادلة صعبة: فإما التوافق وإما تفجير الوضع".
واعتبرت أن "مثل هذا التفجير يتطلب وجود قرار سياسي كبير بذلك يصعب توافره لأن شظاياه ستصيب أولاً عهد رئيس الجمهورية ميشال عون بمقتل قبل انتهاء سنته الاولى، وثانياً لأن "حزب الله" يحتاج في اللحظة الاقليمية المفصلية الى صون الاستقرار في لبنان وتفادي وقوع البرلمان في فراغٍ نبّه الحزب الجميع بالفم الملآن من أي دفْع في اتجاهه، علماً ان الحزب سجّل تراجعات عدة في مسار القانون لجهة القبول بنسبية الـ 15 دائرة وأيضاً بالصوت التفضيلي في القضاء، وثالثاً لأن القوى المسيحية الوازنة انتزعت بصيغة عدوان مكسباً كبيراً على صعيد تحسين التمثيل".
وتوقعت الأوساط "أن يبادر "حزب الله" الى محاولة سكْب مياه باردة على جبهة عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بما يمنع الإطاحة بالتقدم الكبير الذي تحقق في مسار قانون الانتخاب"، لافتةً إلى أن "الزيارة التي سيقوم بها رئيس البرلمان يوم غد الى القصر الجمهوري للمشاركة في حفل الإفطار الذي يقيمه عون يفترض ان تكون المدخل لترطيب الأجواء بينهما وتجاوُز كباش الدورة الاستثنائية"، مشيرة الى انه "في ما خصّ نقل المقاعد المسيحية لا يُستبعد ايجاد مَخرج ما ينزع فتيل المشكلة".