أكد السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة رون بروسور أن "حزب الله يتفوّق عسكرياً على أغلبية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" وبات 10 مرّات أقوى بالمقارنة مع عام 2006".
وحذر بروسور من "البنى التحتية العسكرية للحزب والتي تغطي لبنان" ملمحاً إلى "انحياز الرئيس العماد ميشال عون له".
واعتبر السفير الإسرائيلي في مقالة رأي له نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ "حزب الله تحدّى القرار 1701 وأصبح يمتلك 150 ألف صاروخ"، مشيراً إلى "أنها أكثر من تلك التي تمتلكها ترسانة دول حلف الناتو مجتمعة فضلاً عن أنها تغطي إسرائيل كاملة".
كما أعرب بروسور عن "تخوفه من قدرة الحزب إطلاق كامل ترسانته في يوم واحد".
ورأى أنّ "الحزب يتصرّف خدمة لمصالح إيران في المنطقة وليس لبنان" مشيراً إلى أنّه "إذا شن حرباً على إسرائيل لن يهتم بالأضرار التي ستلحق بلبنان".
ولفت بروسور إلى أنه "على عاتق الأمم المتحدة تقع مسؤولية تلافي اندلاع حرب جديدة عبر الضغط على مجلس الأمن الدولي لتعزيز وتنفيذ القرار 1701 تحت الفصل السابع"، داعياً "الولايات المتحدة الأميركية للعمل على إبقاء الأسلحة بعيدة عن جنوب لبنان"، مذكراً أن "أميركا تساهم بنسبة 43 % من ميزانية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" بما يبلغ 488 مليون دولار".
كما اقترح السفير الإسرائيلي في هذا الإطار، ضرورة اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بلجم "حزب الله" انطلاقاً من قدرة الحرب بين لبنان وإسرائيل على الضرر بالمصالح الروسية في سوريا، بحسب تعبيره.
مذكراً أن بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية تسعى إلى احتواء الحزب وإيران في الوقت الذي ينبغي فيه أن تكون أوروبا الغربية متحمسة لتجنّب حرب من شأنها مفاقمة أزمة اللاجئين.
وخلص بروسور إلى أن الولايات المتحدة قادرة على إلغاء الحاجة إلى اتخاذ قرارات فظيعة بشأن تدخلها العسكري عبر أخذ زمام المبادرة والتحرّك دبلوماسياً في الأمم المتحدة لنزع السلاح من "حزب الله".