ذكرت صحيفة "الديار" أن الإتصالات الدينية والسياسية لا تزال ناشطة بقوة لإنتخاب بطريرك جديد لطائفة الروم الكاثوليك، بعد اعلان البطريركية عن انعقاد سينودس خاص لانتخاب بطريرك جديد للكنيسة، على أثر تقديم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام استقالته الى الكرسي الرسولي.
وفي هذا السياق، أشارت معومات للصحيفة الى وجود ثلاثة اسماء مطروحة لتبؤ المنصب وهي: مطران على ابرشية لبنانية ومطرانان على أبرشيتين في سوريا والخارج، في حين انه من المعلوم ان بطريرك الكاثوليك يكون غالباً من سوريا، لكن حركة الإتصالات تدل الى إمكانية تغيير العرف المتبع هذه المرة، بسبب ما يجري في المنطقة من احداث وتحديداً الازمة السورية. بحيث يراد إختيار شخصية دينية وسطية نوعاً ما، بعد ان كان البطريرك لحام مدافعاً عن النظام السوري الامر الذي كان مرفوضاً من قبل بعض المطارنة، الذين ارادوا ان يكون البطريرك محايداً في السياسة ويلتزم اموره الدينية فقط لا غير.
واعتبرت مصادر دينية لبنانية بأن "للفاتيكان التأثير الاكبر في هذا الاطار على الرغم من حيادية الكرسي الرسولي، لكن الظروف التي تمّر بها المنطقة تتطلب التدخل لضبط عمل المؤسسات الدينية، املة ان ُتحّل الخلافات قبل الموعد المحدّد.
ولفتت هذه المصادر الى ان الامور الدينية يتولاها اليوم ومنذ قبول إستقالة لحام الاسقف الاقدم في الدائرة البطريركية متروبوليت حلب وسلوقية وقورش وتوابعها المطران يوحنا جنبرت، مشيرة الى ان نحو 33 مطراناً من اعضاء السينودس سينتخبون البطريرك الجديد. ويقتضي الانتخاب الاكثرية المطلقة من اصوات الحاضرين، والحظوظ تميل اكثر الى مطارنة تتوفر لديهم مواصفات معينة، منها العمر والجنسية والكفاءة.
وعلى خط آخر افيد بأن تدخلات سياسية قائمة على قدم وساق منها لبنانية وعلى خط رسمي رفيع لإيصال مطران زحلة عصام درويش، فضلاً عن تدخلات سورية ممثلة بالسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي يعمل بقوة لصالح وصول مطران دمشق جوزيف عبسي، مما يشير الى وجود معركة سياسية قبل ان تكون دينية.