كشفت وكالة سبوتنيك الروسية ان تحقيقات الأمن العام اللبناني التي أجراها مع المشتبه به مارفن بن ي. ي.، من محافظة دهوك في شمال العراق، ويسكن منطقة السبتية شرق بيروت، خلصت إلى أن هذا التوقيف تعدى مسألة الاشتباه وأدى إلى الكشف عن مؤسسة أمنية ــ عسكرية، تحمل اسم "TASA ELITE".
هذه المؤسسة يديرها ضباط إسرائيليون وتتخّذ من إقليم كردستان منطلقاً لتنفيذ عمليات أمنية في الدول العربية، لا سيما سوريا والعراق ولبنان، تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب" و"الدول الداعمة للإرهاب".
وذكرت الوكالة الروسية أن توقيف المشتبه به جرى قبل حوالي شهر ونصف من الآن، وخلال التحقيق معه، تبيّن أنه ناشط منذ عام 2011 في قوّات البيشمركة الكردية، التي تقيم علاقات تعاون أمنية وعسكرية مع إسرائيل، وتستضيف مستشارين أمنيين إسرائيليين علناً بذريعة محاربة تنظيم "داعش".
وأكد الموقوف، أمام المحقّقين أنه لم يقاتل في صفوف البيشمركة، وأقر بأن تجنيده، تمّ خلال وجوده على الأراضي اللبنانية، بعد دخوله مع أقربائه إلى لبنان بطريقة شرعيّة في 27 تشرين الثاني 2014.
وذكرت ان قبل حوالى ستة أشهر، تلقى مارفن طلب صداقة على حسابه على "فيسبوك" من حساب يحمل اسم "إيلان ناسيم". وبعدما توطّدت العلاقة بينهما، أسرّ ناسيم أنه ضابط في الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب صداقة مارفن بسبب مواقفه على "فيسبوك"، والتي يعبّر فيها عن كرهه للعرب والمسلمين، وعلى الفور، عرض ناسيم على مارفن جمع معلومات عن حزب الله والجيش اللبناني والسلطات السورية، وتجنيد أشخاص في لبنان والعراق.
واعترف الموقوف أنه تردّد خشية انكشاف أمره، إلّا أن الضابط الإسرائيلي نجح في إقناعه، مؤكّداً له بأن أمره لن يُكشف وأن أحداً لن يتعرّض له. وعلى الفور اعترف مارفن بأنه تم تكليفه باستطلاع أماكن قبل أن يطلب منه مشغله قبل نحو أسبوعين من اعتقاله جمع معلومات عن مكان رفات الطيار الإسرائيلي رون آراد.
بعذ ذلك تبيّن للأمن العام، أن ناسيم يدير "تاسا ايليت" التي تعرّف عن نفسها بأنها "جهاز من ضباط النخبة في أكثر من جيش عالمي" هدفه "مكافحة الإرهاب واستعادة مدنيين تعرّضوا للخطف من قبل إرهابيين أو دول داعمة للإرهاب". إلّا أن أرشيفها يؤكّد أن ضبّاط هذا "الجيش" هم من عديد الجيش الإسرائيلي.
كما تبين أن ناسيم، وهو من مواليد القدس المحتلّة عام 1966، وسبق له أن نفّذ عمليات ميدانية في سوريا ولبنان والعراق واليمن وأفغانستان وأماكن أخرى. ومؤخّراً، ظهر ناسيم في كردستان العراق على خطوط التمّاس إلى جانب قوات البيشمركة العراقية.