لفت مستشار انور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة أنور ضو في كلمة له خلال اطلاق بلدية رأس المتن اسم ثانوية نجيب بك صالحة الرسمية، ومدرسة المربية نبيهه اسعد غرز الدين الرسمية المختلطة، في احتفال في باحة الثانوية إلى أنه "عندما اقترحت بلدية رأس المتن، تسمية رأس المتن والمتن الاعلى، كنا نعرف اهمية هاتين التسميتين، ولكن بعد هذا الاحتفال، وبعد ما سمعناه تأكدت لنا صوابية قرار بلدية رأس المتن وقرار وزير التربية مروان حمادة. فالوفاء لاهل الوفاء ليس غريبا على بلدة عرفت بالوفاء. نحن جيل صحونا على كمال جنبلاط وعلى حلفائه واصدقائه، ونتذكر جيدا اسم نجيب بك صالحة في طليعة هذه الاسماء والاصدقاء، فهو رجل الوطنية والنضال والاقتصاد والعمران والرعاية الاجتماعية، ورجل العطاء، وليس غريبا ان يكون قد قدم إلى لبلدة رأس المتن على المستوى التربوي ما قدم، وهو يستحق اكثر من ان تسمى الثانوية باسمه. كما أن السيدة الفاضلة المربية نبيهة غرز الدين من أولى المربيات والقليلات اللواتي نقلن مجتمعاتنا من تخلف المرأة إلى تقدمها، وكنا هن المدماك الاول في هذا الصرح، وجسر العبور".
ورأى أن "الاهتمام بالتعليم الرسمي هو اهتمام بالوطن، لان الوطن لا يقوم على التفرقة والمذهبية والطائفية، بل على الوحدة والتربية المتجانسة"، مشيراً إلى أنه "للاسف، ضعف التعليم وقويت مدارس الطوائف وللاسف ايضا نعلم ووردنا ان العديد من هذه المدارس تدرس الدين بطريقة تخرج متعصبين ومتزمتين ولذلك، يسعى وزير التربية إلى دخول هذه المدارس للحد من هذه التربية التي تخرج اجيالا تنتمي الى طوائفها، لا إلى الوطن، وهذا ما اعلناه في مؤتمر مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الاشتراكي، وسنسعى الى تطبيقه لانه لا يجوز إلا ان يكون هناك قاسم مشترك في هذا المجال، واتفقنا في المركز التربوي في السابق على أن نضع كتابا موحدا يتضمن القيم الدينية في كل الديانات".
وأكد انه "لا بد ونحن في بلدة أنيس فريحة الذي كتب القرية اللبنانية حضارة في طريق الزوال، أن نسأل هل اصبحت الاخلاق اللبنانية حضارة في طريق الزوال؟ نحن نخشى على الاجيال، نتيجة هذا الانقلات الخلقي والانحراف نحو الجريمة وكل انواع الموبقات التي لم تكن سابقا في مجتمعاتنا. ولذلك، نسعى إلى تعديل كتاب التربية ليتضمن الاخلاق، بعد ان كانت قد حذفت او خففت لصالح المعلومات المدنية التي قد يكتسبها الطالب في أي مجال آخر".