انطلقت الدورة العادية للامتحانات الرسمية لطلاب الشهادة المتوسطة بيومها الاول، في ظل قلق وتوتر يعيشهما الاهالي الجالسون على حدود المدرسة، منتظرون خروج أبنائهم من قاعة الامتحان بنظرة طمأنينة او ابتسامة أمل تبرّد قلوبهم، رغم الثقة الكبيرة بجدارة أبنائهم والتي عبّر عنها الكثيرون منهم.
رغم أجواء التهيب الطبيعية والرهبة التي رافقت الطلاب والاهالي، الا ان وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة صدق بما قاله في تصريحاته بين الامس واليوم، عن ان الامتحانات ستكون بسيطة ولا داعي للقلق، وهو ما انعكس ايجاباً على أداء معظم الطلاب ومعنويات أهلهم، وتُرجم في الإجماع الطلابي الواسع على ايجابية وبساطة اليوم الاول، إذ أكد أغلبية الطلاب في حديثهم لـ"النشرة" ان "الاختبارات كانت سهلة للغاية وجاءت عكس التوقعات"، ومنهم من قال "يا ضيعان القلق"، في حين لفت آخرون الى ان "الأسئلة أتت من النماذج التي أجرينا تجارباً منها خلال السنة الدراسية في المدرسة، وحتى انها اتت أبسط وأقل تعقيداً"، فيما استطرد بعضهم ممن كانت فكرة الغش من ضمن خطتهم لانجاز الامتحان على اكمل وجه، قائلين أنه "حتى الغش لم نكن بحاجة اليه اليوم".
كل ما سمعناه من الطلاب بعد انجاز مواد اليوم الاول يبشّر بدورة أولى حافلة بالنجاح، على أمل أن تحمل أيام الامتحانات المتبقية توفيقا كبيرا ليحصّل الطالب ثمن تعب التحضيرات الدراسية بنتائج ترضي طموحاته.
تصوير حسين هزيمة