لفت الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى إلى أن "فشل محاولات الوساطة بين قطر ودول الخليج سيترتب عليه تداعيات كبيرة لعل منها الوصول إلى حالة استقطاب هائلة في منطقة الخليج"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الذي يتشكل فيه تحالف خليجي عربي أميركي لحصار السياسة الإقليمية الإيرانية، يتعرض مجلس التعاون لازمة جدً خطيرة، أمر اخر يدعو للتأمل: إنقاذ مجلس التعاون يأخذ اولوية لحظية عَلى ما عداه وتنتظر سياسة احتواء إيران اعادة الصف الخليجي وشروطه."
وأشار إلى أنه "محتمل في ظل تلك التطورات أن يعاد النظر في بعض مفردات سياسة الاحتواء وربما بعض نتائج زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أقله في اُسلوب تنفيذها، إذا فشلت محولات الوساطة التي لن تتوقف، سوف نشهد استقطابا حادا في منطقة الخليج سوف تؤثر في فعالية التعاون الخليجي وسياسة الاحتواء"، لافتاً إلى ان "نجاح هذه المحاولات يعني قبول قطر العودة الي الاصطفاف والتوافق مع أسس السياسة السعودية الإقليمية ومع قيادتها لها، ربما مع تعديلات طفيفة ويعنى كذلك قبول قطر لبعض التغيير لسياستها إزاء الاخوان وإزاء إيران قد يكون معظمه شكلي ويبقى الوضع مع مصر الدولة العربية الرئيسية غير الخليجية التي اتخذت إجراءات ازاء قطر بالتزامن مع قرارات دول الخليج الثلاثة ولها وضعها الخاص."