في معرض متابعتها لآخر مستجدات وتفاصيل الجريمة المروعة التي أودت بحياة الطالب الجامعي روي حاموش، علمت "النشرة" أنه "بعد انتهاء حفل عيد الميلاد الـ23 للضحية الذي أقامه له أصدقاؤه في أحد ملاهي منطقة جونية عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وقبل أيام قليلة من حفل تخرجه من كلية الهندسة في جامعة الروح القدس-الكسليك، ارتأى صديقه جوني نصار ان يوصله الى منزله الكائن في منطقة المنصورية، وهما في طريق العودة، وعلى طريق انطلياس الدورة تحديداً، حصل حادث احتكاك طفيف بين السيارة التي يستقلاّنها ويقودها نصّار، وبين سيارة أخرى من نوع "BMW" داكنة الزجاج، وداخلها 3 شبان، فنزل أحدهم وهو صاحب السيارة وانهال بالشتائم على روي وجوني وبدأ بتحطيم وضرب السيارة بطريقة جنونية، رغم ان حاموش وصديقه عرضا المال عليه لاصلاح الأضرار، إلا انه استمر في شتمهما والاعتداء عليهما، فتمكنا من الافلات منه والهرب باتجاه طريق الدورة-الكرنتينا".
ولفتت معلومات "النشرة" الى ان "الشتائم والاعتداءات التي قام بها المعتدي لم تشف غليله، فعمد الى مطاردتهما واطلاق النار عليهما على طول الطريق، ما دفع حاموش وصديقه الى الدخول لشارع فرعي في الكرنتينا، فتفاجآ بأنه مقفل ولا سبيل للهرب عبره او الخروج منه إلا العودة للوراء، الامر الذي سهّل على المعتدي محاصرتهما في هذا الشارع"، موضحة ان "المعتدي ترجّل من السيارة ملقّماً مسدسه الحربي، واقترب من حاموش وصديقه اللذين حاولا تهدئته ومناقشته وعرض استجابتهما لأي طلب منه، لانهاء المشكلة بأقل الخسائر الممكنة، فكل هذا لم يكن كافياً لأن يحنّن قلبه ويعيده الى رشده. اقترب المعتدي من صديق حاموش وهو سائق السيارة، وأطلق النار باتجاهه إلا ان القدر لعب دوره في تعثّر المسدس ومنع الرصاصة من الخروج، وعندما حاول حاموش الهرب ركض اليه المعتدي ملقّماً مسدسّه مرة ثانية وأطلق النار في رأسه وأرداه قتيلاً على الفور، بوقت تمكّن فيه نصّار من الهرب راكضاً متمكناً من الافلات منه".
وبعد تمكّنه من الهرب، أجرى نصّار اتصالاً بغرفة عمليات شرطة بيروت حيث حضرت دورية الى المكان لتجد حاموش مضرّجاً بدمائه، فيما حضر نصّار اليوم الى فصيلة النهر وادلى بإفادته.