ذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" في مقال لبن رايلي-سميث بعنوان "في القيادة ولكن بلا سلطة" أن "رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمست في عزلة وضعف، حيث لم توقف استقالة اثنين من كبار مساعديها رد الفعل الغاضب لحزب المحافظين"، لافتة ال أن "مجلس الوزراء أبلغ ماي أنها يجب أن تحدث تغييرا شاملا في أسلوبها في الزعامة وتغيير سياستها الاقتصادية إذا أرادت البقاء في السلطة في الوقت الحالي."
واشارت الصحيفة الى ان "مجلس الوزراء اشترط حماية مجال الأعمال والمال أثناء مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي وتوفير تمويلات إضافية لوزارة الخارجية لمنح دعمه لماي"، مضيفة: "ماي حصلت على الدعم على المدى القصير من حزب المحافظين خوفا من أن إجراء انتخابات جديدة سيؤدي إلى فوز جيريمي كوربن زعيم حزب العمال برئاسة الوزراء"، لافتة الى أن "المساعي غير الرسمية لتغيير ماي بدأت بالفعل، حيث بدأ حلفاء بوريس جونسون وديفيد ديفز بالحديث عن جدارتهما للمنصب".
وأكدت الصحيفة إن "مزعامات حزب المحافظين يعتقدون أن ماي لا يمكنها البقاء في السلطة طويلا، حيث يدعو البعض إلى تغييرها بحلول مؤتمر الحزب في تشرين الأول".
وتحدث وزير في حكومة ماي للصحيفة، معتبرا أن "هي من كبد نفسه هذه الخسائر، وكان بالإمكان تجنب الأمر برمته"، مؤكدا أنه "قُضي على مصداقيتها تماما داخل البلاد وخارجها".
وشددت الصحيفة على ان "بعض قادة حزب المحافظين أعربوا عن قلقهم من أن سمعة الحزب قد تتضرر إذا شكل ائتلافا مع الحزب الاتحادي الديمقراطي لشمال ايرلندا، الذي وجه في السابق انتقادات لزواج المثليين".
واشارت الصحيفة الى إنه "في مدة لا تتجاور 24 ساعة تحولت ماي من الاعتقاد بأنها قد تحصل على أغلبية تاريخية إلى التشبث بالسلطة عن طريق التعهد بإحداث تغيير كبير في أسلوبها في الزعامة، والضرر الناجم عن التحول الكبير في منظور ماي لنفسها ولصورتها قد يكون طعنة قاتلة بالنسبة لها".