أكّد رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أنّ "الإتهامات الّتي وجّهتها بعض الدول الخليجية لدولة قطر، لا تقف على أرضيّة صلبة"، مشدداً على "رفض بلاده المساس بسيادتها أو التشكيك في نزاهتها"، مطالباً الدول الّتي فرضت حصاراً وقاطعت قطر بـ"تقديم أدلّة حول إدعاءاتها بتمويل الإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "ما تدّعيه هذه الدول بنشرها قائمة ما يسمّى بالإرهاب، لم تزوّد بها دولة قطر في وقت مبكر عن طريق القنوات الصحيحة".
وطالب رئيس الحكومة القطري، في حوار تلفزيوني، بأن "يقف القانون الدولي أمام تجاوزات الدول الّتي قامت بحصار ومقاطعة قطر"، متسائلاً "أين القانون الدولي؟ فقد قاموا بمنع إمدادات الطعام وبتمزيق الأسر حيث هناك العديد من الحالات الّتي عانت من ذلك كما قاموا بإغلاق الأجواء والمسارات البحرية"، منوّهاً إلى أنّ "هناك اتهامات بعلاقات خاصّة مع إيران وبأنّها تمّول الإرهاب"، موضحاً أنّ "من الناحية التجارية، فإنّ تعامل قطر التجاري مع طهران لا يساوي سوى نسبة واحد في المئة بالقياس لعلاقات بقية دول الخليج التجارية مع إيران".
وأشار إلى "أنّنا نختلف مع إيران فيما يتعلّق بالحرب السورية وموقفها من الرئيس السوري بشار الأسد"، مبيّناً أنّ "وجود علاقات طبيعيّة مع إيران، تأتي لأنّها دولة جارة ونشترك معها بحقل للغاز ووجود هذه العلاقات لايعني إنّنا ضدّ حلفائنا وإخواننا في مجلس التعاون الخليجي"، مركّزاً على أنّ "قطر شريك للولايات المتحدة الأميركية في مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 أيلول، وقد قمنا بتسهيل قدوم القوات الأميركية قبل أن يكون لها قاعدة في قطر"، لافتاً إلى "أنّنا كلّنا نتذكّر تصريحات أسامة بن لادن من أنّه لا يتوجّب على أي دولة إسلاميّة أن تستضيف قوات أميركية، ومع ذلك استقبلنا جميع القوات الأميركية في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الوقت أصبحنا شريكاً لأميركا الّتي تقاتل في أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى"، مشدّداً على أنّ "الجميع قام بإرتكاب أخطاء في سوريا بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ومع مرور الوقت اكتشفنا أنّ بعض الجماعات لها أجندات أخرى وتوقّفنا عن التعامل معها"، متسائلاً "هل قمنا بهذه الأخطاء عن عمد، هذا غير صحيح، لأنّ ما الهدف من ذلك، لأنّهم إذا تمكّنوا من سوريا فسيأتون إلينا؟".