لفت راعي ابرشية البترون المطران منير خيرالله خلال تلاوته البيان الختامي لسينودس الكنيسة المارونية الى أن "الآباء ناقشوا الأوضاع في لبنان، لا سيّما بعد إقرار قانون الإنتخاب الذي جنّبَ البلاد شرّ أزمة دستوريّة وسياسيّة وأعاد إليها بعض الحياة الديمقراطية الصّحيحة وأسهم بتحقيق خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية يوم انتخابه. وتوقّفوا عند ظاهرة ارتفاع عدد النازحين السوريّين في لبنان مع تزايد وتيرة الأحداث في سوريا حتى تخطّوا المليون ونصف المليون نسمة، استقبلهم لبنان كبلد مضيف بتعاطف كبير. لكن هذا العدد بات يشكّل تهديدًا خطرًا للبنان في بنيته الاجتماعية والاقتصادية. لذا يطالب الآباء السلطات المعنيّة استدراك هذا الأمر والتوجّه إلى المراجع الدولية الشقيقة والصديقة طالبين منها العمل على وقف الحرب والتضامن مع لبنان ومضاعفة الدعم المادّي لتأمين المساعدات الكافية والسعي الجدّي من أجل عودة النازحين إلى أرضهم وأوطانهم في أسرع وقت".
واوضح ان "الآباء توقفوا عند واجب إصلاح الإدارة العامّة بتحريرها من الفساد والتّدخلات السّياسيّة المبنيّة على منطق المحسوبيّات، وحماية المال العام، وتفعيل مجالس الرقابة، وتطبيق مبادئ الكفاءة والنّظافة الأخلاقيّة والثّواب والعقاب في مجال التوظيف".
وأشار الى أن "الآباء استعرضوا أوضاع المواطنين الإقتصاديّة والإجتماعيّة المعيشية، وقد بات عددٌ متزايدٌ منهم يعيش تحت خطّ الفقر. ودعوا جميع المسؤولين والقيّمين على مصير الشّعب إلى وضع خطّة إنقاذيّة تنهض باقتصاد البلاد. كما أشادوا بالجهود الجبّارة التي تبذلها مؤسّسة الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنيّة وأجهزتها والتّضحيات التي يُقدّمونها في الداخل وعلى الحدود في الحفاظ على الأمن والسّلم الأهلي وحماية المواطنين وفي التّصدّي للإرهاب والجريمة".