ذكرت "الوطن" السورية، انه سواء صحّ نبأ مقتل زعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي الذي رجحته وزارة الدفاع الروسية، أم لم يصح، فإن المؤكد الذي لا ريب فيه هو أن قبضة البغدادي الحديدية على مفاصل التنظيم وقراراته قد لانت كثيراً، ولم يعد للرجل أي دور آني وفاعل في قيادته للتنظيم والتحكم به، ولاسيما بعد نقل جزء واسع من صلاحياته إلى "اللجنة المفوضة"، بل هناك معطيات بدأت تشير إلى وجود ثغرات واسعة ليس في هيمنة البغدادي المادية على التنظيم، وحسب إنما في جدار مرجعيته الشرعية وأهميته الرمزية والمعنوية أيضاً.
واوضحت انه قد لا يكون من قبيل المصادفة أن يأتي الحديث عن احتمال مقتل البغدادي بالتزامن مع ظهور مؤشرات جدية على اتساع نفوذ "التيار الحازمي" داخل أجهزة التنظيم ومؤسساته، لكن أخطر المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" من مصادر مقربة من "التيار الحازمي" أن الأخير هو في الحقيقة تيارات مختلفة ومتباينة لكنها تلتقي جميعاً على هدف واحد هو مناهضة تنظيم داعش وتكفير قياداته وعناصره، وهناك بعض التيارات أصبح لديها أهداف مختلفة تضيق وتتسع بحسب الإمكانات والطموحات، حتى إن بعض هذه التيارات يكاد يعلن أن هدفه الرئيسي هو الوصول إلى الجزيرة العربية وزرع الفوضى فيها تمهيداً لتطبيق نظرية "التوحش" لصاحبها أبي بكر ناجي.