تصنّف المخاطر الامنية التي يتعرض لها لبنان بثلاث فئات الاولى إسرائيلية ، الثانية الارهاب وتنظيماته. اما الثالثة فهي متصلة بالامن الداخلي كالجريمة التي يتعرض لهاالمواطن العادي او تفجيرات او اطلاق نار ابتهاج وإصابته وسوى ذلك .
تراجعت الاعتداءات الاسرائيلية منذ العدوان الاخير على لبنان في العام 2006 غير ان التهديدات لا زالت قائمة وتطلق من حين الى اخر على ألسنة المسؤولين وتتضمن سيناريوهات عن تدريبات لمحاربة مقاتلي حزب الله .
اما خطر الارهاب في البلاد فلا حاجة للبرهنة على وجوده عسكريا باحتلال مسلحي داعش والنصرة جرود عرسال منذ اندلاع الثورة السورية وأوقع مسلحوا هؤلاء، شهداء من الجيش واختطفوا عسكريين لا زالوا في قبضتهم . وبعد نجاح عمليات تفجير سيارات مفخخة وتنفيذ عمليات انتحارية في بعض احياء الضاحية الجنوبية ،نجحت الاجهزة الامنية المتخصصة بمكافحة الارهاب بتفكيك الكثير من الشبكات الارهابية في مهدها وجنبت الأحياء المكتظة بالسكان وقوع الكثير من الضحايا الممكن ان تصاب .
كما ان ظاهرة اطلاق النار لدى إلقاء بعض القادة السياسيين كلمات لهم بمناسبات معينة يعمد مناصريهم الى اطلاق النار عشوائيا مما أدى الى إصابات ووقوع ضحايا بين قتيل وجريح في اكثر من منطقة على الرغم من النداءات التي دعت هؤلاء الى الكف عن هذه العادة التي يصفونها بالسيئة .
اما ظاهرة التفلت الامني الجديدة الباقية دون معالجة تكفل استئصالها فهي قتل الأبرياء على الاوتوسترادات بسبب تجاوز المرور على سيارة القاتل .
وأدرجت جهات أمنية عليمة في الشأن العسكري الاسرائيليي ان ما جرى من تداول عن تحذير إسرائيلي باستهداف مطار رفيق الحريري الدولي في حال استقباله مسؤولين من حماس أبعدتهم السلطات ٌ من الدوحة في حال ضغط الأميركيون عليهم .
ورأت ان هذا التهديد غير مبني على معلومات موثقة ، لان معلومات ديبلوماسية اخرى تفيد ان القطريين لم يبلغوا هؤلاء اي جديد بهذا النحو كما ان رئيس المكتب السياسي لمنظمة حماس اسماعيل هنيه زار طهران وناقش مع المسؤولين الايرانيين امكانيةاستضافة قياديين من حماس في حال ابعدوا عن الدوحة في حال تعرضت قطر الى مزيد من الضغط وطلبت من هؤلاء مغادرة البلاد . كما أكد مصدر لبناني مسؤول ان ايا من قياديي حماس لم يطلب حتى الان المجيء الى بيروت للاقامة فيها .
اشارت المصادر الى احتمال ان يكون المسؤول الاسرائيلي صاحب التحذير في ضرب مطار بيروت قد انتهز مناسبة النزاع الحاصل مع حماس لأحداث تفرقة و شرخ بين لبنان ومنظمة حماس في لبنان التي لها مكتب في بيروت .
اما الخطر الامني الثاني فهو استهداف مطار رياق العسكري نظرا الى ما يشهده من حركة هبوط طائرات نقل عسكرية اميركية وما تحمله اليه من شحنات استعملت في تحصين جدران المدارج الواسعة وحجبها عن النظر لعابر الطريق المجاور الى بلدة رياق والهدف الاول للتحصين هو تعذر اي مخرّب على اختراقه . فالاستنفار الأقصى قائم على مدار الساعة لحماية المطار من اي عملية ارهابية نظرا الى ما يجري وراء التحصينات من عمليات عسكرية وإطلاق طائرات من دون طيار وما الى ذلك .