كشف أحد أقطاب "اللقاء التشاوري" الذي عقد في القصر الرئاسي في بعبدا الخميس الماضي لصحيفة "الحياة" إن "المجتمعين تفادوا خلال اجتماع رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، التطرق إلى الوضع الإقليمي والخارجي لا في المناقشات ولا في مداخلة رئيس الجمهورية ميشال عون، ولا في الوثيقة التي صدرت عن المجتمعين رغبة من الفرقاء في عدم الدخول في قضايا خلافية، لأن هذا ما تفاهم عليه الفرقاء في هذه المرحلة الحرجة، لكن فوجئنا بكلام الأمين العانم لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التصعيدي في الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان".
واعتبر أن "تصعيد السيد نصرالله موجه لاجتماع رؤساء الأحزاب في بعبدا الذي توخى منه الجميع التوافق على خطوات تعالج المشكلات الملحة التي تهم الناس والبلاد بعد إقرار قانون الانتخاب والأرجح أن ما أدلى به نصر الله عن استقدام مقاتلين من الخارج لمواجهة حرب إسرائيلية مفترضة على سوريا أو على لبنان يزعج الرئيس عون في هذه الظروف، لأنه يتخطى السلطة اللبنانية ويسمح لنفسه بفتح الحدود حتى لهؤلاء المقاتلين ليس فقط إلى سوريا بل إلى لبنان أيضاً".