شدّد والد العسكري المخطوف لدى تنظيم "داعش" محمد يوسف، حسين يوسف، على أنّ "يوم عيد الفطر أصبح بالنسبة إلينا يوم ألم وغصّة في ظلّ غياب فلذات الأكباد"، مشيراً إلى أنّ "الأهالي يفتقدون فرحة العيد وما يحمل من معاني الفرح والسعادة والبهجة لأنّهم يمرّون بحالة مؤلمة وسيّئة جدّاً في ظلّ غياب أي خبر عن مصير أبنائهم"، لافتاً إلى أنّ "الأهالي سيكونون متواجدين في هذا اليوم في ساحة رياض الصلح في خيمهم، ليس من أجل العيد بل من أجل أن يبكوا من حرقتهم ووجعهم على غياب أبنائهم"، متمنّياً بنهاية شهر رمضان الكريم، أن "يشفق الله على قلوب الأمهات والآباء ويستجيب لدعائنا ويفكّ أسرهم عمّا قريب".
ونوّه يوسف، في حديث صحافي، إلى أنّ "اهالي العسكريين المخطوفين على تواصل دائم مع المعنيّين بالملف، ولكن للأسف لا معطيات جديدة إيجابيّة كانت أم سلبية، وهذا ما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة"، مبيّناً أنّ "في بعض الأوقات، تصل لنا معلومات من هنا وهناك حول العسكريين، ولكن لا يمكن أن نؤكّدها طالما أنّ ليس هناك أي شيء ملموس"، موضحاً أنّ "في بعض الأوقات، نتعلّق ببعض الأخبار الإيجابيّة، كغريق يتمسّك بقشة، لكنّنا لا نذهب بها حتّى النهاية كي لا نصاب بخيبة أمل جديدة لأنّنا مررنا بخيبات أمل عديدة، لكن يبقى الأمل كبيراً بالله"، متمنياً أن "يعايد كلّ عسكري في الجيش في أحضان أمه وإلى جانب عائلته في هذا اليوم، فجميعهم أبناؤنا ونخاف عليهم كما نخاف على أبنائنا".
بدوره، أشار شقيق المعاون أول المخطوف إبراهيم مغيط، نظام مغيط، إلى أنّ "الأهالي في وضع سيئ جداً، والعيد بالنسبة إليهم يوم عادي جدّاً طالما أنّنا لم نرَ الفرحة فيه في ظلّ غياب الأحباب"، مركّزاً على أنّ "العيد أتى ولكن قمر العيد لا يزال غائباً، فقمر العيد هو العسكريون التسعة المخطوفون، والعيد يكون بعودتهم سالمين إلى حضن عائلاتهم"، مؤكّداً "أنّنا لا نريد أن نلوم الدولة كثيراً، لأنّ ما هو ظاهر لنا بأنّ النية موجودة لدى كلّ المسؤولين والمشكلة ليست عندهم بل عند الجهة الخاطفة"، مشدداً على أنّ "ما يهمّ الأهالي حاليّاً الحصول على أي خبر عن مصير العسكريين يُبرد قلوبهم وأعصابهم، على شاكلة إحداث خرق في الملف يكون مفاجأة للأهالي".
ولفت إلى أنّ "وضع الأهالي سيئ جداً، وهناك أفكار كثيرة تدور في عقولنا، ويمكننا أن نصدّق أي شيء طالما أنّه لا يوجد أي دليل حسي أو ملموس حول مصير العسكريّين"، منوّهاً إلى أنّ "زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، لمنزلنا خلال زيارته القلمون، كانت معنويّة بامتياز وليس غريباً على الحريري عندما يكون مارّاً في منطقة وهناك إبن دولة فيها مخطوف أن يمرّ على أهله وذويهم ويلقي السلام عليهم ويتفقّد أوضاعهم، وهذا ما عوّدنا عليه دوماً ولم نستغرب ذلك ابداً"، مركّزاً على أنّ "الحريري قال للعائلة أنّ هذا الملف هو أولويّة بالنسبة له ولحكومته وغير معرّض للنسيان أو المساومة أبداً، وهو سيبقى قيد المتابعة مع المعنيّين للوصول إلى الخاتمة السعيدة الّتي ينتظرها الجميع"، مبيّناً أنّ "التواصل دائم ومستمرّ مع جميع المعنيّين بالملف، ولكن لا يوجد أي أخبار جديدة والجمود سيّد الموقف"، متمنّياً أن "تشهد الأيام المقبلة أي خرق جديد في الملف أو أن نحصل على أي خبر حول مصير العسكريين يُبرّد قلوبنا ويشدّ من عزيمتنا ومعنويّاتنا لأنّنا بتنا نعيش في حالة إحباط".