اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال جولة على عدد من الفاعليات الدينية والحزبية في منطقة البقاع ان "هذا اللقاء اليوم، بمناسبة عيد الفطر السعيد مع سماحة المفتي بما يمثل ومع أهلنا في المنطقة، وهو من أجل زيادة الأواصر والعلاقة بيننا، ترسيخا للوحدة الإسلامية التي ندعو اليها باستمرار، ونحن كعلماء دين من يمهد الطريق للتواصل، والحمد لله اليوم هي أيام مباركة وأجواء لبنان السياسية العامة أجواء جيدة، نتج عنها تخفيف للتوتر الذي للأسف لم يكن له من داع في الأصل لأننا جسد واحد ولذلك علينا واجبات أكثر من غيرنا لإيجاد الجو المريح لأهلنا جميعا في لبنان".
بدوره، تمنى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس أن "تبقى الأمة أمة واحدة وإن تعددت آراؤها وخاصة في لبنان"، وقال: "مهما ارتفعت الرايات فراية الإعتدال والوسطية يجب أن تبقى بدوام واستمرار، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نقوى ببعضنا لا أن نتقاوى على بعضنا".
كما زار الشيخ الخطيب رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان في مركز الجمعية في بر الياس، واشار الى "اننا نجدد العهد والقول بأننا نحن واحد وهذه الأمة أمة واحدة، والسني والشيعي هما جناحان لهذه الأمة وتعدد الإجتهادات هو ثروة له".
ولفت الى ان "البعض يستغل هذا التعدد بشكله السلبي بدل أن يستفيد من جانبه الإيجابي، وهذه اللقاءات اليوم هي للتأكيد على أننا جسم واحد ونعيش في وطن واحد هو لبنان، وطن للجميع، لا يقوم إلا بتعاون الجميع والتوافق بين جميع الأطياف والطوائف، والمشاكل التي يعاني منها المواطنون هي مشاكل واحدة على المستوى الإقتصادي والإجتماعي".
ورأى أن "الخطر هو خطر على الجميع وليس خطر على طائفة أو فئة وبالأخص الخطر الرئيس والأساسي الذي تتشعب منه مشاكل أخرى هو العدو الإسرائيلي، هو الذي كان عدوا لهذه الأمة وما زال وهو الذي لا يزال يحتل الأرض المقدسة في القدس الشريف ويحتل فلسطين ويطرد شعبها وقسم منه مهجر ويسكن بيننا، والإعتداءات والمجازر الإسرائيلية ليست غائبة عن أعيننا، واليوم بفضل الإعلام ووسائل التواصل المتاحة، نشاهد ونواكب ما يعاني منه إخواننا وأهلنا الفلسطينيون، فلا عيدهم عيد، ولا حياتهم حياة، فهم يعيشون حياة القهر في محاولة لإذلاله، لكن الشعب الفلسطيني هو شعب عزيز وكريم، يقاوم بكل بصدق وجلد وثبات، وكل ذلك يدعونا لأن نتوجه إلى أن العدو الأساسي وليس من عدو غيره هو العدو الإسرائيلي، كما يجب أن تتوجه طاقاتنا جميعا لتوحيد الصف في مواجهة هذا الخطر والأخطار التكفيرية، حيث أننا اليوم نشاهد بعض الذين كانوا شركاء في صناعة هذا الإرهاب هم يتبرأون منه اليوم وهذا أمر جيد أن هناك بعض الدول الإسلامية والعربية التي سارت في هذا الإتجاه الخاطئ، هي اليوم تعيد الحسابات، على الأقل بحسب ادعائها هي تريد مواجهة هذا الإرهاب وهذا جيد وهو ربح للأمة وعودة إلى الطريق الصحيح".
بدوره، تمنى الشيخ القطان أن تكون مناسبة عيد الفطر "مناسبة لجمع شمل الأمة الإسلامية وأن نتوحد جميعا في ما بيننا على العدو الحقيقي الذي يريد أن يستهدف كل مقدرات هذه الأمة العربية والإسلامية، العدو الإسرائيلي والعدو الإميركي والإستكبار العالمي الذي يستأصل شأفتنا من خلال ما يزرعه من شرذمة في ما بين جسم هذه الأمة الواحد، ولذلك رغم أنف الحاقدين والمغرضين ستبقى الأمة الإسلامية وسيبقى المسلمون سنة وشيعة يدا واحدة وقلبا واحدا في مواجهة كل من يريد أن ينال من قوة هذه الأمة ومن أي مكمن قوة لهذه الأمة وأهم مكمن قوة لهذه الأمة هو الوحدة الإسلامية، ونحن على يقين أن العدو الإسرائيلي هو الذي يحرض في ما بيننا كمسلمين ولو من خلال بعض أزلامه".
وأكد أن "بوصلتنا الأساسية دائما نحو فلسطين وكل من يقف مع فلسطين نحن معه، فنحن مع كل حركة مقاومة في فلسطين ولبنان وفي أي مكان تريد أن تحارب من يغتصب أرضنا وعرضنا ومقدساتنا".