رأى النائب عن تيار "المردة" سليم كرم انّه "وبموضوع سلسلة الرتب والرواتب، فالاعراب عن النوايا والأمنيات شيء والواقع شيء آخر"، لافتا الى "هذا الملف مفتوح منذ سنوات لكن مسألة معالجته معقدة ولا يمكن ان تتم فجأة وبين ليلة وضحاها".
وأشار كرم في حديث لـ"النشرة" الى أنّه طالما لم يتم تأمين المداخيل المطلوبة لتمويل السلسلة فلا شيء جدّي في هذا المجال. وأضاف: "لا شك اننا نعتبر اقرار السلسلة واجب ملحّ، الا اننا بالمقابل لا نرى ان الظروف مهيئة لذلك في ظل الصعوبات الكبيرة التي تعترضنا، خاصة وان الدولة بوضع اقتصادي مذرٍ، وبالتالي اقرار المشروع دون اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة قد يؤدي لانهيار اقتصادي كلي كما حصل في اليونان"، مشددا على ان تمويل هذه السلسلة لا يمكن ان يتم من جيوب الفقراء، بل من خلال وقف الهدر وفرض الضرائب على الاغنياء.
اجتماع غير دستوري
وتطرق كرم للاجتماع التشاروري الذي عُقد في القصر الجمهوري في بعبدا وشارك فيه رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، لافتا الى ان رئيس التيار ومن خلال تلبيته دعوة الرئيس ميشال عون، انما نفذ ما اعلنه مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية لجهة انّه مستعد لتلبية اي دعوة توجه له لعقد اي لقاء في القصر الجمهوري. وقال: "النائب فرنجية لم يتصرف يوما من منطلق عداوة شخصية غير موجودة، بل ان كل موقف يتخذه مبني على اساس وطني".
واعتبر كرم ان التصريحات والمواقف التي تلت الانتخابات الرئاسية قد تكون فاقمت الخلافات بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المردة" وراكمت بعض الجليد، الا ان ذلك لا يمنع النائب فرنجية من القيام بكل الخطوات اللازمة التي تؤمن المصلحة اللبنانية العليا. وأردف، "وان كان الاجتماع الذي تم في بعبدا غير دستوري، فانّه يندرج باطار دعم الحكومة والمصالحة الوطنية"، لافتا الى انّه كان الاجدى ان يُدعى اليه كل الفرقاء دون استثناء.
الضمانات والانتخابات!
وردا على سؤال بخصوص ملف الانتخابات النيابية، اعتبر ان لا ضمانات لاجراء الاستحقاق النيابي في موعده في شهر ايار المقبل من منطلق ان الوضع الامني في المنطقة غير مستتب، وهناك مخططات دولية كبيرة لا يمكن حسم مسارها منذ الآن. وقال: "المعارك مستمرة في سوريا ونحن مرتبطون بشكل مباشر بما يحصل هناك، وبالتالي لا شيء محسوم امنيا قبل 11 شهرا".
وشدّد على ان "احتمال التدهور الامني لا يجب ان يجعل الوزارات المعنية متلكئة باتمام واجباتها بالاستعداد للانتخابات"، مشيرا الى "اننا يجب ان نكون على جهوزية تامة، فاذا تمكنا من اتمام الاستحقاق بموعده كان ذلك ممتازا، واذا عاكستنا الظروف نكون قد قمنا بواجباتنا". واضاف: "اما تقديم موعد الانتخابات، فيبدو متعذرا لاسباب عدّة، ابرزها اننا غير قادرين على الاستعداد لانتخابات على اساس قانون جديد بوقت قصير ونحن بحاجة لتثقيف الناخبين كما المعنيين بالاشراف على عملية الانتخاب، اضف اننا اعتدنا اجراء الانتخابات في الربيع لا في الخريف او الشتاء".