كشف الرئيس التركي السابق عبد الله غول عن "أننا لم نؤيد دعوات رحيل النظام السوري قط"، موضحاً ان "الأزمة السورية تنعكس بشكلٍ كبير على الداخل التركي بفعل الشريط الحدودي الممتد بين البلدين لـ900 كليومتر".
ولفت إلى أنه "علينا أن نساهم في حل هذه الأزمة؛ لأنها أزمة تشكل تهديدًا وخطرًا علينا أيضًا ونحن نريد أن يتمتع السوريون بحياة سعيدة وآمنة في بيوتهم. ولا توجد لدينا أي نية أخرى غير ذلك تجاه سوريا أو جيراننا الآخرين وليست لنا مصالح أو طمع في أراضيهم"، مشيراً إلى انه "كانت هناك علاقات طيبة بين تركيا وسوريا، وكنا ندعمهم. ودعونا سوريا لإجراء تعديلات، بالرغم من ضغط أصدقاءنا الغربيين ولم نؤيد دعوات رحيل النظام السوري قط. ولكن مع استمرار الأزمة ونزوح الملايين اضطررنا للتدخل، لذلك يجب الفهم أننا لم نكن سببًا في الأزمة، واليوم نسعى مع باقي الدول لحل الأزمة والخلافات السياسية”.
وأشار غول إلى أن "الوضع في شمال سوريا ازداد سوءًا، وتابع: “يجب التأكيد على أننا لسنا ضد الأكراد وإنما يربطنا بهم العديد من الأشياء، وقمنا بحمايتهم قبل ذلك أكثر من مرة، سواء في سوريا أو العراق أو تركيا وخلافنا معهم هو زيادة نفوذ سيطرة الجماعات المسلحة الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وتغييرهم لخريطة القوى في المنطقة والأمر الذي لا يمكن الموافقة عليه أبدًا ونحن لا نرى أكراد سوريا تهديدًا أو خطرًا بالنسبة لنا، وإنما نتمنى لهم السعادة والرفاهية. ولكن ما يمثل تهديدا بالنسبة لنا هو الجماعات الكردية التي توسع نفوذها سعيًا لتأسيس دولة كردية داخل الأراضي السورية".