أشار الامين العام لحزب "الكتائب" رفيق غانم الى أن الحزب ليس المعارض الاول لسياسة السلطة كسلطة، انما هو معارض لمشاريع بمختلف الاصعدة منها الاقتصادية والاجتماعية والوطنية التي لا تصّب بمصلحة لبنان وشعبه.
وفي حديث لصحيفة "الديار"، لفت إلى أن "معارضتنا منطلقة من قناعات معينة تهدف الى بناء وطن وإنقاذ المواطن اللبناني من الحالة المتدهورة المتواجد فيها تحت شعار التغييّر، اي عبر مشروع مستقبلي واضح بالنسبة لنا حدّدنا له اطره وعناوينه الكبيرة"، مؤكداً بأن "الكتائب مع الحياد اللبناني وفي هذا الاطار عارضنا الموقف الذي اعلنه الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في خطابه الاخير، لاننا نعتبر بأنه يتعارض مع مبدأ الحياد، ونحن لسنا ضده انما ضد اي موقف معيّن يتعارض مع قناعتنا".
وعن اللقاء التشاوري في بعبدا، أشار الى ان الحوار الوطني الصحيح يتطلب حضور حزب "الكتائب" لانه في صلب القضية اللبنانية، و"بالتالي في صلب المعركة وهو محور اساسي، واستناداً الى كل هذا نعود لنؤكد بأن معارضتنا تنطلق دائماً من مبدأ ثابت".
ورداً على سؤال حول اعتبار البعض بأن "الكتائب" خسرت بخروجها من الحكم، قال غانم: "نحن حزب لا يبحث عن اثمان ولا يبيع او يشتري، لاننا نتخذ دائماً الموقف الوطني السليم الذي يصّب بمصلحة الوطن، والرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميّل علّمنا ان نضحّي من اجل الوطن، لذا لا يهمنا الربح إلا حين يكون لصالح الوطن، وسواء كنا في السلطة او خارجها سوف يبقى شعارنا خدمة لبنان".
وعن التباعد الحاصل اليوم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اشار الى ان "التباعد موجود اليوم مع السلطة وليس مع رئيس الجمهورية، لاننا لا "نقوّص" عليه ونحن حاضرون لكل اللقاءات الحوارية، لاننا لسنا هواة رفض بل حزب تغييّري ضمن الاسس الصحيحة".
وحول إمكانية اعتبار الرئيس ميشال عون طرفاً، قال: "هو يقرّر إن كان طرفاً ام لا، وهو رئيس جمهورية ويجب ان يمثل الضمير اللبناني".
وفي إطار ما يشاع عن تحالف بين "الكتائب" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" في المتن الشمالي، لفت غانم الى ان "التحالف قائم اليوم بين حزب الكتائب والكتائبييّن ونسعى كي يكون هذا التحالف مرصوصاً للمواجهة، لكن هنالك روادع تنطلق من مبادئنا والمحافظة على عقيدتنا وتصوّرنا للبنان ولشهدائنا تبقى حواجز امام بعض الافرقاء، وانطلاقا من هنا لا تحالف مع الحزب القومي".
وعن ظهور صورة التحالفات بين الكتائب واي فريق سياسي، نفى حصول تحالفات لغاية اليوم ، وقال: "نحضّر معركة انتخاباتنا داخل حزبنا ومحيطنا واهلنا، ونراهن على المواطن اللبناني الذي سيساهم في معركة التغييّر، وسوف تحصل مفاجآت في هذا الاطار، وهنالك رهان كبير على الناس ولدينا ثقة كبيرة بهم من خلال تفاعلنا معهم".