رأت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أنّ "الحاكم الفعلي لدولة ​قطر​ الآن، هو الأمير الوالد، ​حمد بن خليفة آل ثاني​، الّذي عاد إلى واجهة القرار وهو الّذي يتولّى الآن إدارة تداعيات الأزمة الراهنة مع الخليج، وليس إبنه تميم بن حمد آل ثاني".

وأوضحت المجلة في تقرير بعنوان "دسائس القصر في قلب أزمة قطر"، أنّ "تميم يميل إلى الرضوخ والإستجابة للمطالب الخليجيّة والعربيّة، لكنّ حمد متشدّد في التعنّت"، مؤكّدةً أنّه "شخص غير محبوب في قبيلته، لأنّه لا ينتمي كليّاً لقبيلة آل ثاني من ناحية أمّه"، مشيرةً إلى أنّ "الشيخ حمد يكره السعوديّين والإماراتيّين والبحرينيّين ويتّهمهم بالقيام بمحاولة انقلاب مضاد ضدّه بعد أن أطاح بوالده الشيخ خليفة عام 1995".

ولفت التقرير، إلى أنّ "قبيلة آل ثاني تعتبر من أصغر القبائل في منطقة الخليج، إذ يصل عدد أفرادها إلى بضعة آلاف فقط، لكنّها تسيطر على ثالث أكبر احتياط من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وإيران"، منوّهةً إلى أنّ "اثنتين من زوجات حمد الثلاث تتنميان لقبيلة آل ثاني، لكن زوجته الأكثر شعبية، موزة، هي من قبيلة "آل مسند"، أي أنّ وضع تميم داخل قبيلة آل ثاني لا يعتبر قويّاً وهو أقل أماناً من وضع والده"، مركّزةً على أنّ "من هذا المنطلق، قد تسعى السعودية والإمارات إلى البحث عن بديل أكثر مرونة وواقعيّة من آل ثاني لحكم قطر".