لم تنته فصول قضيّة بيع الاراضي في التعزانية الى الشيخ القطري حمد بن خليفة عبد الله العبد العطية عند حدود الاراضي التي تملّكها الأخير عبر وكيله اللبناني كريستيان قمير، فرغم الضجّة التي أثيرت حول صفقة جديدة يسعى قمير لإتمامها عبر شراء مساحة شاسعة جديدة تصل الى حدود 14000 م. ورفض الأهالي لها وخضوع البلدية لرغبتهم وعدم اتمام "البَيْعَة" الا أن ضغوطاً جديدة عادت لتُمارس في هذا المجال.
في موضوع سابق يحمل عنوان "أمير قطري بانتظار "مرسوم جمهوري" لتملّك "التعزانية" في عاليه"، تناولت "النشرة" مسألة رغبة كريستيان قمير بشراء 14 الف م.(1) من الاراضي في البلدة وقد قوبلت رغبته برفض شديد من قبل الفعاليات والأهالي، ولكن الجديد في المسألة وبحسب المصادر عينها فإن "قمير يستمرّ بالضغط في محاولة منه للحصول على افادة محتويات من البلدية، التي، ونزولاً عند رغبة الجميع أبدت عدم موافقتها على بيع اي قطعة ارض جديدة في البلدة".
وتشير المصادر الى أنه "بعد أن قدّم قمير معدّات قديمة لـ"التعزانيّة" كثمن لتمرير بيع تلك الارض دون ضجّة ورفض الاهالي والفعاليات للأمر، عادت العروض لتطرح من جديد في إطار السعي لتحقيق الهدف نفسه"، لافتةً الى أنه "وفي اطار احدى الاجتماعات التي عقدت بين البلدية وقمير رأى رئيس البلدية أنطوان أبو منصور أن المعدّات القديمة التي قدّمت كانت غير كافية، وأن البلدة بحاجة لأكثر من ذلك بكثير وفي تلك الجلسة طرحت فكرة ترميم واجهات منازل البلدة القديمة"، هنا تؤكد المصادر أن "الحديث كان واضحاً وأن المهندسين كانوا سيحضرون في اليوم التالي للكشف على المنازل ولكن ذلك لم يحصل حتى اليوم".
هذا ليس كلّ شيء، إذ بحسب المصادر حصلت محاولات أخرى من قبل قمير لاتمام صفقة البيع المذكورة، كاشفةً أنه "عرض مبلغ مئتي ألف دولار يقسم مناصفة بين رئيس بلدية التعزانية وأحد النافذين في قضاء عاليه دون الكشف عن اسمه حاليا، مقابل الحصول على افادة المحتويات التي يريدها"، مشيرةً الى أنه "حسب المعلومات فإن قمير لم يحصل على ما يريده حتى الساعة". "النشرة" حاولت الاتصال بأنطوان ابي منصور للتأكّد من صحّة هذه المعلومات لكنها لم تلق جواباً.
في المحصّلة تلفت المصادر الى أن "أحداً في "التعزانية" لم يعد يتحدث عن مسألة بيع الأرض الى قمير بنفس الزخم السابق، فتلك القضية التي أخذت حيزاً واسعاً وانتشرت اصداؤها خارج البلدة نامت في أدراج المعنيين بها الى حين وصول اللحظة المناسبة"، متسائلةً في نفس السياق "هل سينجح رئيس بلدية التعزانية في الصمود بوجه الاغراءات التي تقدّم ثمناً للأرض التي نجهل سبب رغبة قمير في شرائها بأي ثمن؟!".
لا يزال مصير آلاف الأمتار التي ينوي كريستيان قمير شراءها مجهولاً، فهل تمت الصفقة ولم يعلن عنها بعد؟!.
(1) بعض العقارات التي ينوي كريستيان قمير شراءها تحمل الارقام التالية: 392-393-394-395-396-397-399