لفت عضو حزب "القوات اللبنانية" النائب إيلي كيروز، إلى "أنّنا ننتظر دوراً رائداً لوزارة الزراعة في حياتنا الزراعية، لأنّ الزراعة عندنا مصدر حياة"، موضحاً "أنّنا نريد تدخّلاً فاعلاً للوزارة على صعد ثلاثة، هي أوّلاً معالجة موضوع الأدوية غير المرخّصة والموجودة في الصيدليّات الزراعيّة في قضاء بشري من دون رقابة. ثانياً، معالجة ظاهرة تفشّي ذبابة المتوسط الّتي يمكن أن تفتك بالمواسم المقبلة إذا لم تبادر وزارة الزارعة بشكل عاجل وحاسم. وثالثاً، دعم إنشاء التعاونيّات الزراعيّة الّتي تؤدّي إلى تشجيع المزارعين والشباب بنوع خاصّ على العودة إلى الريف وترشيدهم نحو الزراعات القابلة للتصنيع والتصدير".
وأشار كيروز، خلال زيارة المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، إلى بلدية بشري، إلى أنّ "مرّة جديدة، نسلّط الضوء على معاناة ومشاكل مزارعي التفاح في بشري وقضاء بشري، ونحن على أبواب الموسم الجديد الّذي ينتظر تأمين أسواق خارجيّة للتصدير تداركاً لكارثة إقتصاديّة وإجتماعيّة جديدة"، منوّهاً إلى أنّ "مرّة جديدة، نؤكّد على الإهتمام الخاصّ الّذي توليه "القوات اللبنانية" كرئيس للحزب وكنواب وكإتحاد بلديات وبلديات لهذه المسألة الأساسيّة والحيويّة"، مطالباً بـ"دفع التعويضات للمزارعين الّذين سقطت أسماءهم من جدول التعويضات. كما نطالب الحكومة بتسديد الدفعة الثانية من أصل التعويض الّذي أقرّ في مجلس الوزراء، علماً أنّه تمّ تخفيض هذا التعويض بنسبة أضرت بالمزارعين".
وشدّد على أنّ ""القوات اللبنانية" ليست خطّاً نضاليّاً أو مسيرة سياسيّة أو عقيدة فكريّة فحسب، بل إنّها إلتزام بالإنسان وبكلّ أبعاده الروحيّة والماديّة، وصولاً إلى تحريره من كلّ العبوديات"، منوّهاً إلى أنّ "رؤية "القوات اللبنانية" في جبة بشري تركّز على رفض التمييز بين بلدة وبلدة وتشدّد على الإنماء المتوازن والمتواصل وتسعى إلى تعزيز التجذّر في الأرض، لأنّ أرضنا ليست مجرد سلعة للبائع، وإنما هي جزء أساسي من مقاومتنا ووجودنا وهويّتنا"، موضحاً "أنّنا نريد من الدولة أن تكون في قلب بشري وفي قلب الجبة، لذا نتمنّى أن تكون مطالبنا المتواضعة وهي مطالب ملحّة ومعقولة موضع متابعة وملاحقة جديّة لنكسر المسار الطويل من الحرمان والإهمال".