لفت العميد المتقاعد محمد رمال، إلى أنّ "هناك مجموعة عوامل تؤدّي إلى تحقيق الأجهزة اللبنانية إنجازات على الصعيد الأمني، تجعلها تتفوّق على كثير من الأجهزة في دول غربية استهدفت أكثر من مرة خلال فترة قصيرة"، مشيراً إلى عاملين رئيسيّين، هما "أوّلاً، الجهوزية الكبيرة للقوى الأمنية، والتنسيق النوعي الحاصل فيما بينها للمرّة الأولى. وثانياً، التوافق السياسي والخطاب الموحّد للزعماء اللبنانيّين ضدّ الإرهاب، وضدّ استهداف الساحة اللبنانية"، منوّهاً إلى عامل آخر أساسي، هو "التعاون المخابراتي الدولي المشترك، الّذي يعتبر لبنان جزءاً منه".
وأوضح رمال، في حديث صحافي، أنّ "الفكر الإرهابي يسعى في المرحلة الراهنة للبحث عن ساحات بديلة، بعد تحجيم نفوذه في العراق وسوريا، ومن البديهي أن يفكّر في لبنان نتيجة الوجود الكثيف للّاجئين، إضافة للمخيمات الفلسطينية الخارجة عن سلطة الدولة، ممّا يجعله يعتقد أنّه سيجد في مكان ما، من يتعاطف مع فكره"، مركّزاً على أنّ "المشروع الإرهابي يبقى قائماً، رغم كلّ الجهود الأمنية الّتي تبذل، لكن المفارقة أنّ القوى اللبنانية انتقلت من موقع المتلقي الّذي يقوم بردّ الفعل إلى موقع المبادر، بعكس التنظيمات الإرهابية الّتي باتت متلقّية تقوم بردّ الفعل".