"لا تندهي ما في حدا"، مثل شعبي ينطبق على حال نهر الليطاني الذي لا يزال يعاني التلوث، في حين أن مياهه، على ضفتي يحمر وزوطر الغربية، "موحلة" ما يمنع المتنزهين من أبناء البلدتين من السباحة.
في هذا السياق، أكد عضو الحملة الوطنية لحماية الليطاني ورئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين، في حديث لـ"النشرة"، أنه سيعرض هذه المسألة على اجتماع الحملة المقبل لاتخاذ الاجراءات المطلوبة بحق ملوثي النهر والادعاء عليهم لدى القضاء اللبناني، لافتاً إلى أننا "تلقينا كحملة العديد من الشكاوى عن استمرار تلوث النهر بالأتربة والوحول، وبعد ذلك قمنا بجولة وتبين لنا أن المياه في منطقه الخردلي صافية تماماً لكن قرب منطقة زوطر الغربية يظهر النهر بشكل مزرٍ"، موضحاً أن بلديات القليعة وسحمر ويحمر وزلايا وقليا ودبين لا تزال توجه مياه صرفها الصحي نحو النهر، قائلاً: "تقدمنا بإخبار لقائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله، الذي كلف فصيلة درك مرجعيون بالكشف على النهر والتواصل مع البلديات التي تتسبب بتلوث مياه الليطاني، وهي معروفة وعلى القضاء التحرك لاتخاذ الاجراءات الرادعة بحقهم، واذا لم يتم ايجاد حلول بأسرع ما يمكن فسوف تقوم الحملة بالادعاء لدى القضاء على البلديات المذكورة".
من جانبه، أكد الناشط البيئي من زوطر الشرقية ورئيس مركز الامام الصدر الثقافي في البلدة حسين سويدان، عبر "النشرة"، أن بلدية زوطر الشرقية قامت بتنظيف مجرى النهر من الوحول والأتربة والحصى قبل موسم السياحة والاصطياف لتمكين أبناء البلدة والجوار من ارتياد النهر، "لكن على ما يبدو سنُحرم من هذا الأمر للعام الثاني على التوالي، كما أننا سنُحرم من الاستفادة من مياه النهر في الزراعة لأنها ملوثة".
بدوره، سأل الناشط البيئي في يحمر الشقيف عباس زهور، في حديث لـ"النشرة"، عن الأسباب التي تحول دون تحرك السكان القاطنين على ضفاف النهر، مشدداً على ضرورة محاسبة الملوثين والتشهير بهم.