نوّه رئيس حركة "الاصلاح والوحدة" في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق بالعمليات الاستباقية والبطولية للجيش اللبناني التي جنّبت لبنان دماراً خراباً وإرهابا، معتبراً أن هذه العمليات هي مشرّفة وبطولية لكافة الشعب اللبناني ولكل عالمنا العربي.
وخلال لقائه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون مصطفى حمدان، أشار عبد الرزاق أنه لا بد من التعاون التنسيق بين الجيوش العربية لمكافحة هذا الإرهاب التكفيري ونخص بالذكر الجيش اللبناني والجيش العربي السوري والعراقي والمصري، مطالباً هذه الجيوش أن يكون هناك استراتيجية واضحة وتعاون وثيق بينهم لمحاربة هذا الإرهاب واستئصاله من مدننا وبلداننا.
وطالب عبد الرزاق الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الجمهورية العربية السورية في ملف النازحين ونقول للمكابرين أنكم تعاندون في المكان والزمان الخطيئين، لافتاً إلى التنسيق مع الدولة السورية هو مطلب وطني لبناني والمستفيد منه هو لبنان لأن الحدود مشتركة ومصيرنا مشترك وحربنا مشترك ضد هذا العدو الإرهابي.
وثمّن عبد الرزاق جهود المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يعمل على مستوى الوطن ولديه حسّ وطني كبير، منوهاً بجهوده الجبارة التي تصب في مصلحة وأمن واستقرار لبنان.
من جهته، اعتبر حمدان أن الضجيج والهوبرة الإعلامية التي حصلت بموضوع قانون الانتخابات على القاعدة النسبية في 15 دائرة قد انتهت، وعلى الجميع ان يعلم بأن هذه الانتخابات قد أُجّلت إلى أيار 2018 لذلك يجب الانتهاء من هذه الهوبرة، وأن تأخذ الحكومة بتنفيذ واجباتها بجدية فيما يتعلق بأمور أساسية أولها موضوع الطبابة الذي سمعنا الكثير في شأنه عن عجز المستشفيات بمتابعة تطبيب الكثير من المرضى الفقراء وهذا الضجيج في وزارة الصحة والزيارات، ولكن حقيقة الأمر أن هناك الكثير من الفقراء لا يستطيعون الدخول إلى المستشفيات بسبب عدم تنظيم هذا القطاع الطبي على الصعيد اللبناني.
فيما يتعلق بموضوع النفايات، لفت الى أن هناك عملية ترقيع شمالاً وبقاعاً وجبلاً وجنوباً وحتى في العاصمة بيروت، ولكن لا يوجد خطة واضحة المعالم طويلة الأمد من أجل إزالة هذه النفايات من لبنان، وما يحصل اليوم هو الكثير من الضجيج والقليل من العمل في هذا الشأن.
واشار حمدان الى أنه يجب على الحكومة معالجة فلتان السلاح في شوارع المدن والقرى، مثمناً دور القوى الأمنية في مكافحة الإرهاب وعلينا جميعاً مساعدتها ومساندتها فيما يتعلّق بموضوع فلتان السلاح.
على صعيد ملف الكهرباء، طالب حمدان جميع القوى السياسية أن لا تضع العقبات فيما يخص خطة وصول الكهرباء إلى مختلف أنحاء البلد، والمزايدات بين مد وجزر وتجاذبات لا ترتكز في مكان تصب في مصلحة الوطن إنما ترتكز إلى من سيأخذ هذه الصفقة وتلك بسبب الخلاف بين الشركات الملتزمة، وأصبح السياسيين هم وكلاء لهذه الشركات يتصارعون فيما بينهم بملف الكهرباء.
على صعيد الواقع السوري واللبناني، اكد حمدان ان هناك الكثير من الضجيج مما لا يدرون حقيقة الأمر، بالنسبة إلى الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية لا بد ان يكون هناك تلقائياً تنسيقاً امنياً فيما يتعلق بموضوع النازحين، ونحن نعتبر أن من لا يريد التنسيق مع الدولة السورية إما عميلاً أو غبياً، فالتنسيق مع الدولة السورية لا يتعلق فقط في موضوع ملف النازحين إنما أيضاً في مكافحة ومحاربة الإرهاب في منطقتنا سواء في لبنان أو في سوريا، لذلك نقول لهؤلاء التافهين كفوا عن هذا الكلام والثرثرة، هناك رئيس للجمهورية والحكومة اللبنانية هم الذين يقررون طبيعة هذا التنسيق.