علق الممثل الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، السيد عبد السلام سيد أحمد على "التطوّرات الأخيرة والأخبار المتداولة في الإعلام حول العمليّات الأمنيّة الجارية في منطقة عرسال في البقاع الشمالي اللبناني والتي أدّت بحسب مصادر إعلاميّة إلى كشف خلايا كانت تخطط لعمليات إرهابيّة ، تبعها بعد ذلك والمعلومات المتواترة التى تتحدّث عن وفاة عدد من الموقوفين بعد احتجازهم لدى القوى الأمنيّة اللبنانيّة"، مشددا على "جملة من الإلتزامات الدوليّة الواجب احترامها، تبعاً لقانون حقوق الإنسان الدولي وإلتزامات لبنان الدوليّة فى هذا الصدد".
وأكد "أهمية جهود القوى الأمنيّة والجيش اللبناني لمكافحة الإرهاب وحماية أمن وسلامة المجتمع، إعتباراً منها أنّ الحقّ بالأمن والسلام هو حقّ من حقوق الإنسان لجميع اللبنانيّين والمقيمين سواسية"، معربا عن قلق المفوضية "إزاء خبر وفاة عدد من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنيّة، أثناء عمليّة التحقيق معهم".
ودعا السلطات اللبنانيّة إلى "إجراء تحقيق قضائي شفّاف وسريع وفعال ومستقلّ حول الأسباب التي أدّت إلى حالات الوفاة هذه، مشيرا الى أنه في حال كانت هذه الأسباب ناتجة عن حدوث إنتهاكات لحقوق الإنسان، تدعو المفوّضيّة إلى اتخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة من حيث المساءلة تبعاً للإلتزامات الدوليّة لقانون حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة اللبنانية"، مؤكدا "عدم وجود تناقض بين مكافحة الإرهاب وإحلال الأمن من جهة، ووجوب احترام حقوق الإنسان من جهة أخرى".