اشار رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى الى ان قضية إختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الإنسانية لا تزال حاضرة في ضمائرنا على رغم محاولات تغييبها لدى الرأي العام العالمي والإمعان في تجاهلها لدى الدول الداعمة للكيان الصهيوني والتي تكيل بمكيالين وتغض الطرف عن إرهاب الدولة المستمر فصوله".
وخلال احياء سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى الـ35 لجريمة إختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة محسن الموسوي، أحمد متوسليان، كاظم إخوان، تقي رستكار مقدم، في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن، اوضح موسى انه "قبل 35 عاما ارتكبت جريمة خطف الديبلوماسيين الأربعة في ظل الإحتلال الإسرائيلي لأرضنا هي كانت الدولة اللبنانية مغيبة في إنتهاك صريح لمعاهدة فيينا، وكل الشرائع والمواثيق الدولية التي تضمن سلامة التمثيل الديبلوماسي. ومنذ ذلك الحين والعدو يحاول إنكار مسؤوليته المباشرة عن هذه الجريمة النكراء ويسعى إلى التنصل من تبعاتها ويدأب على محاولة طمسها بأضاليل وتسريبات متسلحا بتجاهل دولي طالما استغله العدو الإسرائيلي لتنفيذ مخططاته ومشاريعه العدوانية على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية".
وأشار إلى أن "سياسة النعامة وإدارة الظهر لمثل هذه الواقعة الجرمية لن تثني القوى والدول المحبة للسلام والمنادية بحق الشعوب في إسقاط الظلم وإزالة الإحتلال عن المضي في المطالبة بشتى الوسائل السلمية بجلاء هذه القضية المحقة وكشف مصير الديبلوماسيين الأربعة وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم ووطنهم". أضاف: "ليس غريبا على العدو الإسرائيلي الذي يمارس الإرهاب وينتهك كل المحرمات والمقدسات المسيحية والإسلامية ويسخر كل طاقاته لإبادة شعب وطمس هويته الوطنية وينكل بالشعب الفلسطيني ويحاصره داخل سجن كبير ويمضي قدما في سياسة إقتلاع أبناء الأرض وتوسيع الإستيطان ضاربا عرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية. وليس غريبا على هذا العدو أن يخطف الديبلوماسيين وهو الذي يخطب شعبا بأكمله وأن يمارس كذبه وادعاءاته المكشوفة".
وختم: "إننا إذ نجدد تضامننا مع حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران ومع عائلات الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، ندعو القوى المحبة للسلام والحكومات الصديقة والمنظمات الدولية المعنية إلى رفع الصوت من أجل كشف زيف إدعاءات العدو وخلق صحوة لدى الضمير العالمي لتحقيق العدالة. ولا يسعنا إلا أن نعرب عن أسفنا لارتكاب هذه الجريمة النكراء على الأراضي اللبنانية بقصد النيل من دولة صديقة تربطها بلبنان علاقات تاريخية وثيقة، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بوقفة واحدة لفضح ممارسات هذا الكيان الغاصب وطعنه مبادئ حقوق الإنسان في الصميم وإعتدائه الدائم على القيم والشرائع الدولية، وستبقى هذه القضية الإنسانية بلا شك وصمة عار في جبين الإنسانية ما لم تجد طريقها إلى إماطة اللثام عن مصير هؤلاء المظلومين الذين آن لليلهم وليل عائلاتهم أن ينجلي".