اشار وزير شؤون المرأة جان اوغاسابيان الى ان " وزارات عدة تسلمت ولكن اقول ان هذه الوزارة هي اهم وزارة لغاية الآن وأهم مسؤولية في حياتي المهنية، لانني اتعاطى شأنا انسانيا. المرأة هي إنسان بالدرجة الاولى وهذا شرف كبير لي، وإذا خيروني في المرة المقبلة في اي وزارة أريد أن أكون فسأقول وزارة الدولة لشؤون المرأة حكما".
وخلال لقاء حواري من تنظيم "حركة لبنان الشباب" واتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار، اكد ان "التحدي الكبير كان تأسيس وزارة ثابتة، واليوم هناك فريق عمل كامل في الوزارة، ولدينا موازنة واستراتيجية وضعناها بالتعاون مع المجتمع المدني والجهات الدولية وخبراء دوليين، ولدينا اتفاقات مع كل وكالات الامم المتحدة في لبنان، وكذلك لدينا ثمانية مشاريع قوانين قدمناها الى مجلس الوزراء وأصبح لدينا الموقع".
ورأى "ان المجلس النيابي الذي ليس فيه نساء يخسر نصف طاقاته وقدراته، وبالتالي وجود المرأة ليس شكليا، بل هو قيمة أساسية على كل المؤسسات الدستورية ان تستفيد منها. هذه المؤسسات فيها عورات، وهي بحاجة الى دم جديد وافكار جديدة وابداع، والمرأة لديها الابداع وقادرة على أن تدخل هذا الدم الجديد والافكار الجديدة وانجازات جديدة وتطور عمل هذه المؤسسات لتكون بمستوى متطلبات المرحلة".
ولفت الى "اننا اليوم، من حيث مشاركة المرأة في السياسة، تصنيفنا عالميا هو 186 على 194 دولة، وهذا مؤسف، وهذا كلام قلته في مجلس النواب. ويسألوننا من يمنع المرأة؟ نقول أنتم تمنعونها. لقد سمح للمرأة بالترشح أو الانتخاب للمرة الأولى في لبنان عام 1952، ومارست هذا الحق عام 1953، وهناك كلام عن الميثاقية، هي بين المسيحيين والمسلمين والطوائف، وبدأنا الميثاقية بين لبنان المقيم وغير المقيم، ولكن أليس هناك ميثاقية بين الرجل والمرأة ايضا؟ ما المانع؟ من هنا عقدت اجتماعات مع جمعيات ومؤسسات عدة تعنى بهذا الامر. وإذا لم تمر الكوتا فيجب ألا نقف هنا. اليوم هناك نظام نسبي، وعلى النساء من المجتمع المدني ان يؤلفن لوائح ويترشحن، ولو حصلن على 10% من الاصوات، وهكذا يفرضن نفسهن. على العقلية الذكورية أن تشعر بأن هناك امراة موجودة لديها الامكانات، فلماذا نخسرها؟".
وأشار اوغاسابيان الى أن "هناك دراسات وضعناها واستندنا الى دراسات وضعت في السابق، وأي مجلس ادارة في القطاع الخاص عدد النساء فيه فوق 30% تكون انتاجيته 16% افضل من بقية المجالس".