أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أن "مزيدا من تورط حزب الله في القتال في سوريا لا يمكن إلا أن ينعكس سلبا على الوضع الداخلي في لبنان وعلى الحالة الأمنية داخل مخيمات النازحين السوريين وقد أثبت الجيش أنه القوة الوحيدة التي تطمئن اللبنانيين وتطمئن النازحين".
وعن العملية الإستباقية للجيش وإحباطه عملية إنتحارية والحملة الإعلامية والشرسة التي يقودها البعض رأى وهبي في حديث اذاعي أنه "أكثر إستثمار مربح وظفه اللبنانيون للجيش اللبناني عدة وعديدا وكل هذه الأمور وما يدل على صحة وأهمية العملية هي وجود 4 إنتحاريين فجروا أنفسهم ما أدى إلى إصابات بليغة لعدد من العسكريين الأبطال. نحن لا نتهم النازحين لكن عندما يتسلل بعض الإرهابيين إلى جزء من النزوح السوري وعندام يقوم الجيش بعملية ويظهر أن هناك إنتخاريين وعبوات هذا يدل على وجود بعض العناصر الإرهابية التي تخطط من أجل إستهداف المجتمع اللبناني والمؤسسات وربما الأجهزة الأمنية، كما تدل على أهمية العملية التي تمت في التوقيت والمكان المناسبين".
وتحدث عن العملية الإستباقية للجيش قائلا:" في ما يتعلق بالإستهداف فإن الجيش يقوم بعمل أمني عندما يكون هناك بعض المعتقلين أو بعض المخطوطات التي تسلم للقضاء والجهات المختصة والجيش يقوم بواجبه ويسلم للقضاء الذي يجب أن يبت بإدانته أو براءة العناصر التي اعتقلت، كما نؤكد ضرورة أخذ الحيطة والحذر بشدة ولا نسمح بأن تسلل ممارسات الجهاز الأمني السوري ـ اللبناني إلى أجهزتنا الأمنية. يجب ان يحقق مع المعتقلين ويحاسب من تثبت إدانته ويجب ألا تشوه صورة الجيش لأنه صمام الأمان والمؤسسة التي تجعل كل نازح سوري مطمئنا لوجود المؤسسة التي تحميه وتحمي شعب لبنان".
وشدد على أنه "علينا أن ندافع عن الجيش ونؤمن له كل الدعم والتدريب والتجهيز وعلينا إحتضانه سياسيا والدفاع عنه ويجب أن يبقى أداء الجيش نظيفا ورغم كل ممارسات عناصر فتح الإسلام ورغم كل التضحيات الكبرى التي دفعها الجيش عندما سقط المخيم رأينا كيف أن الجنود اللبنانيين أخرجوا أطفال من تورط بالإرهاب ضد الجيش كي لا يتأذى أحد. لن نبلغ فترة العافية الكاملة في لبنان ولن تستعيد الدولة سلطتها على كامل أراضيها في وقت ما زالت هناك بعض الفئات التي تريد أن تفرض نفسها شريكا في الدولة وتصادر قرار الحرب والسلم وتشوه صورة الجيش ولا مصلحة لها لتقول إن الجيش اللبناني هو الجهة التي يمكن أن يركن إليها ويطمئن لها اللبنانيون. إن سمعة الجيش دائما مستهدفة، ونتمنى على قيادة الجيش إظهار الصورة الحقيقية ومعالجة التجاوزات بشجاعة وهذا يعيد الثقة الكاملة إليه".
وعما إذا كان بالامكان استعانة الحكومة والجيش بمندرجات القرار 1701؟ أجاب: "هي من أكثر الخطوات التي تؤمن الأمن والأمان للبنانيين، فالقرار 1701 أمن الحماية للجنوب اللبناني والإستقرار وأعتقد أن هناك إمكانية لأن يتجدد مفعول هذا القرار ومنع أشكال الفلتان بعد التنسيق بين الحكومة والمجتمع الدولي لصيانة حدود لبنان ومنع أشكال الفلتان على الحدود بالإتجاهين".
وعن عودة النازحين السوريين الذي سيكون محور إجتماع اللجنة الوزارية يوم غد في ظل إنقسام الموقف السياسي حول من يريد أن تكون الجهة التي يتم التفاوض معها هي النظام السوري أو التفاوض مع الأمم المتحدة لعودة النازحين السوريين، قال: "نحن من أكثر الذين يعانون في البقاع من موضوع النازحين. إن استضافتنا للنازحين السوريين جاءت نوعا من المعاملة بالمثل في الحرب اللبنانية لكن لبنان لا يمكن أن يتحمل أكثر من طاقته ويجب أن تكون عدة النازحين عندما تتأمن لهم مناطق آمنة وطريقا آمنة يتم ذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة ولا خيار أمامنا في الوقت الحالي إلا التضامن مع بعضنا وتوحيد موقفنا. كل ما يريده النظام السوري هو ليس حل أزمة الشعب إنما أن تخدمه من اجل تعويم نفسه".