لا يبدو أن الأوضاع في مجلس نقابة الصيادلة في لبنان بأحسن حال في المرحلة الراهنة، لا سيما بعد الأنباء عن خلافات بين ممثلي "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" حول أداء مجلس النقابة الحالي برئاسة النقيب جورج صيلي، خصوصاً بعد أن قرر أمين سر النقابة محمد جحجاح تعليق حضور جلسات مجلس النقابة.
في البداية تم تصوير الخلاف على أساس أنه بسبب تعيين ممثل للنقابة في الـ"FIP"، الأمر الذي تنفيه مصادر مطلعة بشكل قاطع، موضحة أن الأمور متراكمة منذ ما يقارب العام والنصف، على الرغم من أن قرار "المقاطعة" اتخذ منذ نحو الأسبوع من اليوم فقط.
وتشير هذه المصادر إلى أن مجلس النقابة الحالي كان قد فاز في الإنتخابات الأخيرة نتيجة تحالف بين الأحزاب، لكن الخلافات في وجهات النظر كانت حاضرة بشكل دائم بين الأعضاء، ولدى "حزب الله" الكثير من الملاحظات حول أداء مجلس النقابة.
على هذا الصعيد، ترفض مصادر في النقابة مقربة من "حزب الله"، عبر "النشرة"، الحديث عن هذا الموضوع في وسائل الإعلام، مشددة على أنه شأن نقابي داخلي لا علاقة له بالسياسة لا من قريب أو من بعيد وبالتالي لا داعي لإثارته خارج الإطار النقابي، رافضة وضعه في إطار الخلاف بين الحزب و"التيار الوطني الحر"، وتضيف: "نحن حلفاء في السياسة ولا يمكن أن يصور الموضوع بهذا الشكل، لا بل أن هناك إتصالات لمعالجة ما حصل، لا سيما أن الهدف من قرار تعليق حضور الجلسات هو إحداث صدمة إيجابية بالدرجة الأولى، واليوم يدنا ممدودة لتدارك الأمور بأسرع وقت ممكن".
من جانبه، يشدد نقيب الصيادلة في لبنان، في حديث لـ"النشرة"، على أن ليس هناك من خلاف أو أزمة في مجلس النقابة، ويؤكد أن "الإختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي وصحي أيضاً في الأنظمة الديمقراطية وإلا نكون في نظام دكتاتوري"، ويضيف: "في القانون ليس هناك تعليق حضور للجلسات وعضو مجلس النقابة يحضر أو لا يحضر فقط"، ويشير إلى أن الخلافات في وجهات النظر موجودة وكانت موجودة بالأمس وستبقى موجودة في المستقبل.
ويوضح صيلي أن الخلاف في وجهات النظر يحصل في كل النقابات وكل المؤسسات الخاصة أو العامة، وبالتالي ليس هناك ما يستدعي تضخيم الأمور أو الحديث عن أزمة بين "حزب الله" و"الوطني الحر" في نقابة الصيادلة، ومن حق أي فرد أو جهة الإعتراض على أداء مجلس النقابة لكن الحكم يبقى القانون.