اوضح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ان " مجتمع عرسال يتقاسم نحو 30 ألف عرسالي و100 ألف سوري، فيما الواقع في الاساس مهيَّأ فقط لاستيعاب 25 ألف شخص، لذا نحن نعاني من ضغطٍ في القطاعات كافة".
وفي حديث صحفي، أشار الى ان "البنى التحتية ضعيفة، الشبكة مهترئة، الطرقات في حال يُرثى لها، الكهرباء ضعيفة، المياه شحيحة، المدارس كذلك، المستشفيات تشهد ضغطاً نظراً لعجزها عن استيعاب الكمّ الهائل من السكّان".
وعن واقع حال اليد العاملة، لفت الى ان "المنافسة كبيرة على مستوى اليد العاملة، مصالحنا مصادَرة، خصوصاً وأنّ مقومات الصمود والمواجهة متوافرة للّاجئ السوري نظراً إلى ما يَحظى به من مساعدات دولية، فيتمكّن من العيش بالربح القليل في ظلّ غياب التزامات عليه تجاه الدولة، وتوافُر الطبابة شِبه المجانية، والتعليم المجاني"، مشيرا الى انه "بالمقابل يتكبّد اللبناني أيّ العرسالي مشقّة التعليم، الطبابة، السَكن، عبء المحروقات شتاءً، والمولّدات، لذا نعاني من ضائقة اقتصادية منذ سنوات، ترخي بظلالها على شبيبتنا ومستقبلهم".
واشار الى ان "الأهالي يترقّبون أيّ خطوةٍ سيتّخذها الجيش اللبناني، فهم لا يعلمون ماذا يمكن أن يكون الحلّ للواقع الذي يتخبّطون فيه، بالنتيجة هم يريدون الراحة لهم وللّاجئين على حدّ سواء، بصرفِ النظر إنْ كانت معركة أو تفاهم، ليس من شأننا تحديد هذه الأمور".
وشدد على ان العرساليين يريدون الحلَّ الجذري لتحسين ظروف عيشِهم، بالإضافة إلى راحة البال في ظلّ تواجدِ غير عرساليين في عرسال".