شدّد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، على أنّ "لا يزايدن أحد على "تيار المستقبل" في دعم الجيش اللبناني، فنحن الّذين وفّرنا له الغطاء السياسي للقيام بمهامه في الوقت الّذي كان غيرنا يرسم في وجه الجيش الخطوط الحمر"، مؤكّداً أنّ "الجيش يجب أن يعان وأن لا يدان في مهامه الوطنية، وعلى رأسها مكافحة خطر الإرهاب وحماية لبنان من الحرائق الّتي تدور حولنا".
وأشاد الحريري، خلال جولة له في جبل أكروم في عكار، بـ"الوعي الّذي أظهرته قيادة الجيش في التنبّه بهذه المزايدات، وفي الإستماع إلى صوت الناس وملاحظاتهم"، موضحاً أنّ "كلّ ما نريده نحن وقيادة الجيش، وضع الأمور في نصابها الصحيح، وتصويب الأداء إذا كان هناك أخطاء والإعتراف بها"، منوّهاً إلى أنّ "توضيح هذه الصورة ليس إدانة للجيش، بل هو حماية للجيش من كلّ المصطادين بالماء العكر، وهذا هو موقف رئيس الحكومة سعد الحريري، الّذي كلّ همّه حماية المؤسسة العسكرية وباقي المؤسّسات الأمنيّة الّتي هي ملاذنا الأخير، خصوصاً بعد المسار السياسي الّذي أدّى إلى انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإنجاز قانون انتخاب جديد، هذا المسار الّذي نأمل أن يستمرّ حتّى يتحسّن الوضع الإقتصادي ووضع الناس المعيشي".
وركّز على أنّ "أيضاً، لا يزايدن أحد علينا في قضيّة النازحين السوريين، وكلام الحريري واضح وصريح بأنّنا لا يمكن أن نقبل بتسليم إخواننا السوريين النازحين إلى مصير مجهول"، مبيّناً "أنّنا في "تيار المستقبل" نعتبر أنّ كرامة إخواننا النازحين السوريين من كرامتنا، ولا يمكن أن نحملهم مسؤوليّة تغلغل بعض الإرهابيّين بينهم، لأنّه لا ينقصهم ظلم جديد فوق الظلم اللّاحق بهم"، مشدّداً على أنّ "قضية النازحين حسّاسة جدّاً، ولا يجب أن تستخدم لضرب الإستقرار الداخلي أو التأثير على عمل الحكومة، ولا يجب أيضاً أن تكون عرضة للإبتزاز السياسي من قبل البعض، أو عرضة لبازار طائفي أو مذهبي من قبل البعض الآخر".
ودعا الحريري، كلّ اللبنانيّين لـ"التوحّد خلف الحكومة اللبنانية بكلّ الجهود الّتي تبذلها لتخفيف أعباء النزوح على اللبنانيّين ومواجهة تداعياته"، داعياً أيضاً إلى "تشكيل مظلّة أمان حول الجيش اللبناني للقيام بمهامه في وجه الإرهاب الّذي يتستر خلف معاناة النازحين بعيداً عن أي مزايدات"، لافتاً إلى أنّ "إخواننا النازحين هم شركاء معنا في محاربة الإرهاب، ونحن وهم لن نتهاون في جعل أماكن تواجد النازحين بيئة حاضنة للإرهاب"، مؤكّداً أنّ "الكلام عن التنسيق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لعودة النازحين إلى سوريا، هو كلام ساقط بكلّ المعايير، طالما أنّ الأزمة لم تنته ولا ضمانات من الأمم المتحدة بأنّ العودة سوف تكون آمنة".