اشار رئيس حوب "الكتائب" النائب سامي الجميل الى ان "قبل اثني عشر عاماً ضربت لبنان مجموعة من الإغتيالات ومحاولات الاغتيال التي استهدفت خيرة قياداتنا وشبابنا، ومن خلالهم أمل لبنان في الخروج من عهود الإنقسام والإحتلال والتقاتل واستباحة السيادة والمؤسسات".
وفي حديث صحفي، لفت الى ان "في مثل هذا اليوم قبل اثني عشر عاماً اختارت يد الإجرام دولة الرئيس الصديق الياس المر الذي نجا بأعجوبة لينضم الى نادي الشهداء الأحياء الرافضين للخضوع والإذعان"، مشيرا الى انه "سقط العشرات من الشهداء، ونجا آخرون، لكن لا يد الإجرام ارتدت عن لبنان، ولا اللبنانيون استسلموا ولو أن البعض تراخى وقبل بالمساومة.
من أراد اغتيال قياداتنا، أراد من خلال فعلته اغتيال لبنان، والديموقراطية في لبنان ومؤسساته الدستورية ليحبط شعبه ويخيف سياسييه ويجبر قادة الرأي فيه على الإذعان، والشعب على الإستسلام للأمر الواقع، ويقضي على منطق الدولة ويمنعه من أن يكون الحُكم والحَكَم بعد سنوات طويلة تسلط فيها الإحتلال والوصاية على قرارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها".
واكد انه "لا يسعني في هذا اليوم الذي أتذكر فيه مع اللبنانيين الأحرار جريمة محاولة اغتيال الرئيس الصديق الياس المر شاكراً معه العناية الإلهية على نجاته من يد الغدر والإجرام، إلا أن أتذكر صورة أخي الشهيد النائب والوزير بيار الجميل وصورة رفيقي النائب أنطوان غانم وقافلة شهداء انتفاضة الإستقلال الأحياء منهم والمنتقلين الى دنيا الخلود، مجدداً معكم العهد على إكمال مسيرة السيادة والإستقلال والتغيير تعبيراً عن قناعاتنا وتطلعات شعبنا ووفاء لدمائكم وأوجاعكم".
واعتبر ان "رفات شهدائنا تحولت الى ذخائر مقدسة نستمد منها الدفع لإكمال ما بدأوه، وتحولت أجساد الأحياء منهم الى صخور حفرت عليها تواريخ العزة والكرامة والصمود في مواجهة أعداء لبنان والإنسانية وحق الشعوب في التحرر ورسم الحاضر والمستقبل".
واكد ان "تضحياتكم لم تعد حادثة مأسوية تخيفنا، أو مجرد تاريخ نتذكره كما أراد المجرمون، لكنها تحولت أسلوب حياة ونهج عمل سياسي نستمد منه خياراتنا الوطنية، ونتطلع من خلالها الى رسم غد يستحقه أولادنا مستلهمين مواقف شهدائنا الخالدين، يداً بيد مع شهدائنا الأحياء وصولاً الى دولة القانون والمؤسسات، والى شرعية تكون المرجع الوحيد لكل اللبنانيين، والى عدالة يستحيل من دونها بناء السلام والإستقرار والمصالحة الوطنية الحقيقية".