إعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي أن "إسقاط النقابي نعمة محفوض في انتخابات المجلس التنفيذي لنقابة معلمي المدارس الخاصة من قبل أحزاب السلطة هو استمرار لمخطط وضعه النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام بهدف تدجين وتطويع الحركة النقابية المستقلة في لبنان"، لافتا إلى أنه "علينا أن نقيم خسائرنا الفادحة نحن جماعة المستقلين والمجتمع المدني المؤمنين بحرية التنظيم والتجمع والاعتراض، بأننا اصبحنا جميعنا خارج هذه المنظومة النقابية التي سقطت نهائيا بقبضة احزاب السلطة وعلينا ان نفهم بأن التغيير الديموقراطي بمفهومه البسيط مستحيل داخل هذه المؤسسات النقابية المحتلة ولكنه علينا ألا ننسى بالمقابل مسؤوليتنا التاريخية في الدفاع عن مصالح شعبنا ورفع مستوى معيشتهم وبناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية".
وأكد الخولي أنه "لن ندع السلطة تسكر في أحكام قبضتها على كل مفاصل العمل النقابي الحر في البلد وعلينا ان نقاوم هذا النهج الفاسد المعادي للديموقراطية وللحريات العامة وعلينا ان نعيد تنظيم صفوفنا للمواجهة المستمرة خارج الاطر التقليدية للعمل النقابي، وهذا العمل باشرنا به منذ ايام مع كل النقابات والاتحادات الحرة بحيث سنؤسس لتنظيم نقابي شامل خارج الاصطفافات الطائفية والحزبية، هذا التنظيم سيكون حاضنة للجميع وسيكون المحرك لاسقاط هذا النهج لسلطة لا تؤمن بالعدالة الاجتماعية".