أفادت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن "مذكرة وقف إطلاق النار بجنوب غرب سوريا تنص على منع مقاتلين أجانب من الدخول إلى الشريط الاستراتيجي على حدود سوريا مع إسرائيل والأردن"، موضحةً أن "الاتفاق الروسي الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سوريا يرمي إلى الاستجابة لمطالب إسرائيل والأردن بمنع القوات الإيرانية وحلفائها، بما في ذلك "حزب الله"، من الاقتراب من الجولان المحتل أو الحدود الأردنية".
واعتبرت المجلة أن "الروس فشلوا في إقناع القوات الموالية لطهران باحترام حدود منطقة منع الاشتباك التابعة للأميركيين، قرب قاعدة التدريب الأمريكية في جنوب شرق سوريا"، مفيدةً أن "الجانب الأميركي أبلغ العسريين الروس بإقامة هذه المنطقة في محيط معبر التنف الحدودي، لكن القوات الموالية لإيران والطائرات الحربية السورية تجاهلت التحذير الأميركي وواصلت تقدمها نحو المناطق حيث ينشط "الكوماندوز" الأميركيون وشركاؤهم الأكراد والعرب.
وأوضحت أن "مذكرة التفاهم الموقعة حول مناطق تخفيف التوتر في جنوب سوريا، تؤسس لوقف إطلاق النار بين القوات السورية الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة، وتنص على تحويل مناطق جنوبي القنيطرة والسويداء إلى شريط مغلق أمام المقاتلين من أصول غير سورية بمن فيهم العسكريون الإيرانيون وأنصارهم، والمقاتلون الدائرون في فلك تنظيمي "القاعدة" و"داعش".