وقّع رئيس المجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان مذكرة تفاهم بين المجلس وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، بهدف التعاون وبناء شراكات دولية لغرس قيم التسامح وثقافته ونبذ التطرّف، وتعزيز جهود الديبلوماسية الوقائية، ودعم المبادرات الشبابية الاقليمية والدولية، واطلاق جائزة دولية كبرى، من اجل المساهمة في حماية السلام الدولي.
وتشير مذكرة التفاهم الى ان الغرض من التوقيع عليها هو توفير إطار للتعاون الذي سيعمل من خلاله كل من المجلس العالمي للتسامح والسلام وصندوق الامم المتحدة للسكان على توطيد وتطوير تعاونهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل معا على تحقيق الاهداف المشتركة، بحيث يتم تنفيذ التعاون مع الطرفين من اجل دعم إنشاء وتطوير المجلس العالمي للتسامح والسلام مع التركيز بشكل خاص على تعزيز قدراته الفنية وكذلك المساهمة في تصميم وتنفيذ الخطط الاستراتيجية في مجالات التسامح والسلام، كما تهدف الاتفاقية الى تطوير وتنفيذ برامج وفعاليات ومؤتمرات مشتركة لتعزيز التسامح والسلام والأمن على كافة الأصعدة وعلى صعيد الشباب بشكل خاص، فضلا عن الاطلاق المشترك والاشراف على جائزة دولية كبرى للتسامح والسلام.
وأعلن السيد الجروان الذي تمت تسميته رئيساً للمجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام خلال جلسة المجلس التأسيسي الاولى التي عقدها في نيويورك على هامش الاجتماعات في الامم المتحدة "إنّ رؤيتنا المستقبلية تنطلق من قناعة راسخة بأنّ تحقيق السلام الدولي في وقتنا الراهن يعتمد بشكل اساسي على قدرة المجتمع الدولي ومختلف الهيئات الحكومية وغير الحكومية على نشر ثقافة التسامح بين الشعوب، حيث أن أغلب النزاعات التي يشهدها عالمنا اليوم نشَبَت لأسباب التطرّف الديني والعرقي والطائفي". واوضح "أنّ نشاط المجلس العالمي للتسامح والسلام سوف يستهدف التعاون مع منظمة الأمم المتحدة في مجال تعزيز جهود الديبلوماسية الوقائية التي تسعى المنظمة من خلالها الى منع وقوع النزاعات قبل نشوبها، من خلال غرس قيم التسامح وثقافته في وجدان أجيال المستقبل، وذلك عن طريق سعينا لأن يكون للتسامح منهج دراسي بمختلف لغات العالم تتضمّنه المقرّرات الدراسية في المدارس والجامعات في مختلف البلدان. وسنحاول تحقيق ذلك من خلال التنسيق والتواصل الدائم مع حكومات الدول، وهو ما يمكننا أن نطلق عليه برنامج زرع السلام".