أمل الامين العام لنقابة اصحاب الفنادق في لبنان وديع كنعان في ازدياد اعداد السياح الخليجيين هذا الصيف، قائلا "هناك مبادرة نعمل عليها بالتعاون مع وزارة السياحة، سنعلن عنها في حينه لاستقطاب السائح الخليجي الى لبنان ونتمنى ان تساعدنا الظروف على تحقيق ذلك".
واشار كنعان في حديث اذاعي، الى أن نسبة الاشغال تتراوح في فنادق الـ5 نجوم في بيروت ما بين السبعين والتسعين بالمئة، على اسعار ما بين الـ360 والـ430 دولار، اما بالنسبة الى فنادق الـ4 نجوم فبين الستين والخمس وسبعين بالمئة، ووفق اسعار ما بين 100 و160 دولار، اما الـ3 نجوم فبين الخمسين والستين بالمئة، والاسعار ما بين الـ٧٠ وال٨٠ دولار.
اما فنادق الـ5 نجوم الساحلية خارج بيروت، فهي من الستين الى المئة بالمئة، واسعارها ما بين الـ180 دولار والـ275 دولار، ومن يرغب بفندق 5 نجوم، يمكن ان يختار الفنادق الواقعة خارج العاصمة بأفضل المواصفات والاسعار، اما فنادق الـ4 نجوم، فنسبة اشغالها بين الخمسين والسبعين بالمئة، والاسعار ما بين 80 و140 دولار، اما فنادق الـ3 نجوم، فنسبة الاشغال ما بين الخمسين والستين بالمئة، والاسعار ما بين الخمسين والثمانين دولار. اما على صعيد الفنادق الصغيرة في مدن الاصطياف، فنسبة اشغالها تتخطى الثمانين بالمئة، واوضح كنعان أن نسبة الاشغال في الفنادق زادت ما بين 15 و30 % مقارنة مع العام الماضي، لافتاً الى أن الفنادق لا تزال تعمل في موسم الصيف وبعض المناسبات فقط، وطموحنا وهدفنا ان نصل الى السياحة المستدامة التي تتأمّن من خلال سياحة الاربع فصول.
واشار كنعان الى ان توقيت عيد الفطر مع بداية موسم الصيف انعكس ايجاباً على نسبة الاشغال، ففنادق الـ5 نجوم عملت بنسبة اشغال فاقت التسعين بالمئة، فيما فنادق الـ4 نجوم عملت بنسبة اشغال تفوق الثمانين بالمئة، فيما تراوحت في فنادق الـ3 نجوم وما دون بين الثلاثين والخمس وخمسين بالمئة، وهي نسبة افضل مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
اما على صعيد الجنسيات، فاشار كنعان الى أن 50% من الوافدين كانوا من العرب، 25% من بينهم كويتيون وخليجيون، وقد بدأ الكويتيون باعادة تأهيل منازلهم في بحمدون وعاليه تحضيراً للصيف، وحلّ المغترب اللبناني، لاسيما القادم من الدول العربية في المرتبة الثانية، بنسبة 30% ، بينما كانت نسبة الاوروبيين والجنسيات الأخرى 20%.
ولفت كنعان الى ان المدن والقرى اللبنانية تعيش اليوم الموسم السياحي من خلال 150 مهرجاناً على مدار موسم الصيف، مشيراً الى أن مبادرتين اثرتا ايجاباً على الواقع السياحي، ملتقى visit Lebanon الذي نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص السياحي، ومبادرة نقابة اصحاب الفنادق "تنصيّق سوا" والتي تتوجّه بالدرجة الاولى الى حاملي الهوية اللبنانية والتي بدأت تعطي ثمارها، وهي خطوات تأتي لتفعيل السياحة وليكون صيف 2017 افضل المواسم بالمقارنة مع السنوات ال5 الأخيرة.
ووصف كنعان التعاون مع وزارة السياحة بالممتاز، ونكن كل الاحترام والتقدير للوزير افيديس كيدانيان، وقد قدمنا له دراسة معدة من قبل القطاع السياحي، ورفعناها كنقابات سياحية الى فخامة رئيس الجمهورية، ليظهر لنا انه مطلع على كل التفاصيل والحلول الممكنة، وقد خرجنا متفائلين بأن الحل بات قريباً لاسيما بالنسبة للقروض المصرفية وكلفة النقل والحل البديل للطريق البرية التي تأثرت سلباً بالازمة السورية، والتي تسببت بخسارة فنادق ال4 وال3 نجوم 400 الف سائح سنوياً، من الاردن والعراق وايران والبلدان الأخرى.
واوضح كنعان أن اجتماعاً عقد مع رئيس الحكومة سعد الحريري للنقابات السياحية، قدمت خلاله النقابات الملف نفسه الذي قدم الى رئيس الجمهورية، وقد مان متفهما، ونتجت عن اللقاء لجان مع الوزراء المعنيين، واعتقد اننا على الطريق الصحيح للوصول الى الاعفاءات وجدولة الديون ان كانت المصرفية او مستحقات الضريبة على القيمة المضافة او الضمان الاجتماعي، مع فوائد مدعومة، وفترة سماح لثلاث سنوات، وسواها من النقاط التفصيلية التي تخص كل القطاعات السياحية، ليعود القطاع الفندقي ويقف على رجليه، لاسيما أن القطاع يعتمد بالدرجة الاولى على السياح الاجانب، بينما القطاعات السياحية الاخرى تعتمد بشكل اكبر على السياحة الداخلية.