يعرف ​نيل أرمسترونغ​ بأنه أول رائد فضاء أميركي يمشي على سطح القمر، في المهمة أبوللو 11 التي قادها مع الرائد، باز ألدرين، سنة 1969.

وتعرض حاليا دار سوثبي للمزادات في مدينة نيويورك الأميركية حقيبته التي استخدمها خلال المهمة أبوللو 11 لجلب عينات من غبار القمر، مع قطع تذكارية أخرى جُمعت من رحلات فضائية سابقة.

المعروف عن هذه الحقيبة أنها اختفت لفترة طويلة، ولم يعرف مصيرها لعقود بعد عودة آرمسترونغ وطاقم رحلة أبوللو 11 إلى الأراضي الأميركية، في شهر تموز عام 1969.

إلا أن، كساندرا هاتون، نائب مدير دار سوثبي، قالت إنه على مدى سنوات تم حفظ الحقيبة بداخل علبة في مركز جونسون للفضاء في هيوستون. لكنها اختفت ثم عادت للظهور في مرآب مدير متحف بولاية كنساس، الذي أدين بسرقتها عام 2014، وفقا لوثائق قضائية.

وعرضت السلطات الأميركية الحقيبة في مزاد علني 3 مرات، لكن أحدا لم يزايد عليها، إلى أن ابتاعتها محامية أميركية من شيكاغو تدعى، نانسي لي كارلسون، عام 2015، بمبلغ 995 دولارا.

وأرسلت المحامية الحقيبة إلى ناسا لفحصها، وعندما تبين أنها بالفعل الحقيبة التي استخدمها آرمسترونغ، وأنها ما زالت تحتوي على بقايا غبار من القمر قررت ناسا الاحتفاظ بها.

ورفعت كارلسون دعوى ضد ناسا لاستعادة الحقيبة، ونجحت في استعادتها قبل أن تقرر عرضها في مزاد علني لدى دار سوثبي الشهيرة بمبلغ يصل إلى 4 ملايين دولار، وستعرض الحقيبة مع مجموعة أخرى من القطع التذكارية تشمل خطة رحلة المركبة أبوللو 13، مدون عليها ملاحظات بخط اليد لطاقمها آنذاك، وبزة فضائية ارتداها الرائد، جاس جريسوم، ومجموعة من صور القمر، التقطتها إدارة الفضاء والطيران الأميركية.

ومن المنتظر أن يجري المزاد في 20 تموز القادم، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 48 لهبوط أول مركبة فضاء على سطح القمر في التاريخ.